يتطلّع لاعبو المنتخب الجزائري المحلي، لكسب ثقة المدرب رابح ماجر وحجز مكانتهم ضمن المنتخب الأول، خلال المواجهة الودية التي تجمعهم، مساء اليوم، على الساعة السابعة ونصف مساء بتوقيت الجزائر أمام المنتخب السعودي، في ملعب رامون دي كارنز، بمدينة كاديكس الإسبانية. يخوض المنتخب الجزائري المحلي ثاني اختبار له تحت قيادة المدرب رابح ماجر، بعد خرجته الأولى التي تغلب فيها على منتخب رواندا (4/1) بتونس، لكن مهمة “الخضر” في وديته الثانية اليوم ستكون أصعب، على اعتبار أن الخصم مونديالي يحضّر للمشاركة في موعد روسيا شهر جوان القادم. ويسعى رفقاء لاعب شبيبة القبائل بوخنشوش لتحقيق فوز معنوي وتقديم مستوى مقنع أمام المنتخب السعودي، في ظل غياب المحترفين، باستثناء الشاب إسماعيل بن ناصر الذي تحصل على رخصة من ناديه إمبولي الإيطالي، يمهّد لهم طريق الالتحاق بالمنتخب الأول، في ظل الاهتمام الذي يوليه المدرب الوطني رابح ماجر للاعب المحلي. وتعتبر مواجهة السعودية محطة تحضيرية هامة بالنسبة للمنتخب الوطني، تحسبا لمواصلة بقية مشوار التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2019، مثلما صرح بذلك المدرب الوطني رابح ماجر في تصريحات صحفية قبل التنقل إلى إسبانيا. وكانت آخر خرجة ل”الخضر” في النمسا بخسارة (2/1) أمام منتخب إيران وديا، وهي المباراة التي تعرض فيها “صاحب الكعب” لانتقادات لاذعة، بسبب المستوى الذي ظهر به المنتخب الأول بقيادة نجمه رياض محرز وغياب طريقة لعب واضحة المعالم. وحتى إن كانت مواجهة السعودية بلاعبين محليين، فإن المدرب ماجر يسعى لتصحيح مسار “الخضر” وتجسيد مقولته الشهيرة “المنتخب في منحنى تصاعدي”، الأمر الذي جعله يشدد في خطابه مع لاعبيه، أمس، على ضرورة الفوز والرد على الانتقادات التي طالت المنتخب منذ التحاقه. كما عمل على رفع معنويات لاعبيه من خلال الإشادة بالإمكانيات التي يتمتعون بها وقدرتهم على مزاحمة المحترفين في المناصب الأساسية في المنتخب الأول. وقصد إبعاد أشباله عن ضغط المباراة أجرى لاعبو “الخضر”، صباح أمس، جولة في أحد شواطئ مدينة كاديكس الإسبانية قبل العودة إلى جو التدريبات في المساء، من خلال برمجة حصة على أرضية الملعب الرئيسي كانت لوضع آخر اللمسات على الخطة التي ينتهجها في مباراة اليوم.