أخذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران اهتمام أبرز الصحف الغربية التي أفردت صفحاتها لتحليل دوافع القرار الأمريكي، وهاجمت الصحف الأمريكية القرار واصفة إياه بالمتهور، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني جعلنا أكثر قربا من الحرب، بينما شهدت الصحف الإيرانية حالة من التخبط بسبب عدم قدرتها على الرد، فانقسمت بين رافض لقرار "ترامب" ومؤيد لاستمرار الاتفاق والمحافظة عليه، وأخرى دعت إلى رد أكثر تشددا. جاءت مواقف أبرز الصحف الأمريكية موحدة فيما يتعلق بقرار ترامب، مؤكدة رفضها لهذه الخطوة. واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار ترامب يعرقل علاقات الولاياتالمتحدة مع الحلفاء الأوروبيين ويدفعها إلى حالة من عدم اليقين، وحذرت من مخاوف حدوث صدام دبلوماسي واقتصادي، في وقت تعيد واشنطن فرض عقوبات صارمة على إيران. وقالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إن خطوة الانسحاب أزعجت الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين الذين أمضوا شهورا لحث ترامب على عدم التخلي عن الاتفاق، كما جاءت أيضا معارضة الصين وروسيا اللتين كانتا أيضا أطرافاً فيه، وأضافت أن "المسؤولين الأوروبيين يصرون على إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران حتى لو تخلت الولاياتالمتحدة عن التزاماتها"،بينما اعتبرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية أن بريطانيا واثقة في قدرتها على أن تنقذ الصفقة النووية الإيرانية في أعقاب قرار ترامب مع سعي القادة الأوروبيين بقوة لإنقاذ الاتفاق، وأكدت أن ترامب ترك المفاوضات الدبلوماسية على المحك. وفي السياق، عنونت صحيفة "اعتماد" الإيرانية "الاتفاق النووي دون مثير المتاعب"، مستعيدة تغريدة للرئيس حسن روحاني قال فيها إن طهران "توصلت إلى قناعة قبل عدة أشهر بأن ترامب لن يلتزم بتعهداته الدولية". وأما صحيفة "افتاب" الإصلاحية، فأشادت ب"القرار المنطقي لطهران" بالاعتماد على الأوروبيين وروسيا والصين من أجل مواجهة قرار ترامب، بينما عنونت صحيفة "إيران" الحكومية "الاتفاق النووي دون الكائن المزعج".