عاد الوزير الأول، أحمد أويحيى، إلى الجدل الذي يدور بشأن تداعيات تأجيل رئيس الجمهورية تمرير مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2018. وقال أويحيى، أمس، إن “القانون لايزال مجرد مشروع مادام أنه لم يعرض على مجلس الوزراء”. ورد أويحيى عن سؤال صحفي يستفسره عن تاريخ انعقاد المجلس، قائلا باختصار: “وسعو بالكم” (يقصد الصحفيين). أشرف، السيت، الوزير الأول، أحمد أويحيى، رفقة وزير الداخلية، نور الدين بدوي، وأعضاء من الحكومة، على حفل تخرج الدفعة 47 للمدرسة الوطنية للإدارة، والتي حملت اسم المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوالصوف. وتأخر الحفل بحوالي أربع ساعات، بعدما كان مقررا في حدود الساعة الثانية زوالا، إلا أنه انطلق في حوالي الساعة السادسة مساء، بسبب انتظار وصول بدوي من جانت، حيث أدى زيارة عمل أمس. وتناول في بداية الحفل المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة الكلمة، التي جاء فيها تنويه بما بذله الطلبة من جهد طيلة ثلاث سنوات من التكوين المتواصل، ثم تلاه بعد ذلك وزير الداخلية الذي اعتبر “المدرسة خزانا للإطارات التي تحتاجها الدولة في سياق الإصلاح الذي يعرفه قطاعنا، من أجل تحقيق مفهوم الحكامة والسياسات العامة، حيث يركز التكوين على العصرنة وتحمّل المسؤوليات”. وأوضح بدوي بأن “تكوين الطلبة يشمل أيضا النزاهة والشفافية لأنهما رافعة أساسية للتحديث الشامل في مختلف المرافق العمومية، خصوصا وأن المدرسة تحملت أعباء التوجيه والتصورات من طرف الحكومة، وكذا قطاع الداخلية، وبالتحديد في مجالات ترشيد النفقات والحفاظ على المال العام، تماما مثلما بادرت الحكومة لإنشاء المدرسة الوطنية لمهندسي المدن، والتي سترى النور مع بداية الدخول المدرسي المقبل”. وفي نهاية الحفل، أدلى الوزير الأول للصحفيين بكلمة مقتضبة عن المدرسة الوطنية للإدارة، والتي اعتبرها هو كذلك “خزانا لإطارات الغد”. واغتنم صحفيون وجود أويحيى وسألوه عن الجدل الحاصل بخصوص قرار رئيس الجمهورية تأجيل تمرير قانون المالية على مجلس الوزراء، فكانت إجابة أويحيى مقتضبة جدا ورد فيها: “القانون لايزال مجرد مشروع مادام أنه لم يعرض على مجلس الوزراء”، ثم زاد: “وسعو بالكم”.