أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية حاج جيلاني محمد اليوم السبت ببجاية تمسك حزبه بإنجاز الإجماع الوطني, معتبرا أن المشروع الذي يدافع عنه منذ المؤتمر الخامس لتشكيلته السياسية "يبقى الحل الوحيد لتجنيب البلاد الوقوع في الأخطار التي تهددها". وقال حاج جيلاني أمام المشاركين في المجلس الاستثنائي لفيدرالية بجاية و الموسع للمنتخبين المحليين و الوطنيين للحزب أن "التوجهات الأحادية و الاستثنائية للنظام تشكل خطرا على مستقبل و سيادة البلاد", مشيرا إلى أن هذا الوضع "يفرض علينا التفكير في إجراء لتطبيق إعادة بناء إجماع وطني". واستدل حاج جيلاني في هذا الصدد بروح التفاهم التي سادت عشية اندلاع ثورة التحرير مما سمح بانتزاع الاستقلال معربا عن "ارتياحه" لهذا الموقف لا سيما أمام قبول مختلف القوى السياسية لتحليل الحزب و أهمية تضافر الجهود لتحقيق ذلك. كما ألح على الإشارة إلى تفرد حزبه الذي يطرح مشكلة عامة عكس التشكيلات الأخرى التي تدافع عن المشروع في عدة مطالب. وقال في هذا الشأن "طرحنا هو الديمقراطية و الحريات و احترام حقوق الإنسان و العدالة الاجتماعية و إقامة دولة ديمقراطية و اجتماعية طبقا لبيان الفاتح من نوفمبر 1954 و أرضية مؤتمر الصومام". واغتنم حاج جيلاني هذا اللقاء لدعوة مناضلي حزبه لهذا الأفق خصوصا و للتجند لخلق ديناميكية جديدة داخل الحزب ليس على المستوى التنظيمي الداخلي فحسب و لكن فيما يتعلق أيضا بعلاقاتهم السياسية مع المواطنين من خلال تحليهم بالانفتاح و التضامن و المثالية. كما شدد على ضرورة دعم النقابات و ممثلي العمال و كل من يكافح من أجل الحقوق و ديمقراطية البلاد.