أكّد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، اليوم الخميس، من ڨالمة، على استمرار جهود الدولة في ترقية وتدعيم شبكة الطرقات البلدية والولائية، لما تلعبه من دور في ربط التجمعات السكانية بالمحاور الكبرى للطرقات، ولما تسهم به في تخفيف الضغط على المحاور الكبرى، وما تتركه من آثار إيجابية على الاقتصاد الجواري كما قال. قال وزير النقل خلال معاينته لبعض مشاريع الطرقات وتدشينه للبعض المنتهي منها، أنّ الدولة بنت الأنفاق والمنشآت، وهي بالموازاة تبذل مجهودا مستمرّا على مستوى الطرقات البلدية والولائية. وأعلن في هذا الصدد عمّا يجري من أشغال بولاية ڨالمة، وما ستعطى إشارة انطلاقه، خلال زيارته القادمة للولاية، على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ڨالمة وقسنطينة، في شطره الأول (مجاز عمار وادي الزناتي) على مسافة 30كلم، وجسر وادي سيبوس المنتظر استلامه شهر ديسمبر القادم. وحثّ زعلان أصحاب المقاولات المنجزة للمشاريع الخاصة بقطاعه، على تكثيف العمل وإتقانه واحترام آجال الإنجاز،تجسيدا للثقة التي وضعت فيهم لإنجاز هذه المشاريع .كما دعا المسؤولين الإداريين لقطاعه رفقة المنتخبين، إلى التدخل مع المواطنين بخصوص بعض العوائق التي تعرقل سير الأشغال أحيانا، وإقناعهم بالأطر القانونية. وذكّر زعلان بمغزى زيارته مفيدا بأنها تدخل في إطار الوقوف على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، الذي اعتنى كما قال بالمحاور الكبرى التي تربط ولاية ڨالمة بالموانئ الكبرى، خاصة سكيكدةوعنابة عبر الطرق الوطنية 20 و21 و80، مؤكدا بأنّ ڨالمة همزة وصل وشريان نحو الدول الداخلية والهضاب العليا، ما يستوجب الإسراع في المشاريع المنطلقة وتلك التي ستنطلق قريبا، على غرار ازدواجية الطريق ڨالمة عنابة (35.7كلم) على الوطني 21 المنطلقة أشغاله، والشطر الأول من ازدواجية الطريق مجاز عمار وادي الزناتي (30كلم) الذي سينطلق بعد نحو شهر حسب تصريحه. وتحدث الوزير زعلان عن الغلاف الموجه لمعالجة مشكل الانزلاقات، كون ولاية قالمة من أكبر الولايات معاناة من ظاهرة انزلاق التربة، حيث تحصي لوحدها 81 نقطة انزلاق، عولج منها 75 نقطة ويجري معالجة ال06 نقاط المتبقية. وفي حديثه عن الاختناق المروري الناجم عن حركة الشاحنات المحملة بالفوسفات، انطلاقا من ولاية تبسة مرورا بالولائي 16 بالجهة الشرقية من الولاية، باتجاه عنابة ، قال زعلان أن الحل الجذري للمشكل، متكفل به من خلال الإعداد لمناقصة دولية ووطنية، "لإعادة عصرنة الخط المنجمي" للسكة الحديدية، ما بين ميناء عنابة مرورا بإقليم ولاية ڨالمة في بوشڨوف ومجاز الصفاء، وسوق أهراس ووادي الكبريت، إلى غاية جبل العنق بتبسة. وختم الوزير بالحديث عن اهتمام الحكومة بالنقل البحري، من خلال الشروع في النقل بين وهران وعين الترك، والجزائر وسط بتمنفوست، مفيدا بوجود مشروع بحري آخر يجري التحضير له كما قال، ما بين العاصمة وبجاية. وقال بأنّه سنسير تدريجيا لضمان النقل البحري ما بين المدن البحرية والموانئ الرئيسة مستقبلا، خاصة بعد طلب المؤسسة الوطنية للنقل البحري، اقتناء باخرتين.