كشف مصدر مقرب من إدارة مولودية الجزائر أن مسؤولي الشركة المالكة للنادي ”سوناطراك” يحضرون لإحداث تغييرات عديدة في الجهاز الإداري للنادي العاصمي. وحسب المصدر ذاته، فإن أيام المدير الرياضي كمال قاسي السعيد في المولودية صارت معدودة، بسبب التراجع الذي سجله الفريق بداية هذا الموسم ورهن حظوظه في مواصلة مغامرته القارية. حمّل مسؤولو شركة سوناطراك الانطلاقة المحتشمة التي سجلها فريق مولودية الجزائر هذا الموسم للمدير الرياضي كمال قاسي السعيد الذي استفاد من صلاحيات واسعة منذ عودته الموسم الماضي، بتكفله بكل ما هو فنّي ولوجيستيكي، من خلال اختيار المدربين واستقدامات اللاعبين وكذا تحضيرات النادي، لكن يبدو أن مسؤولي الشركة النفطية غير راضين تماما عن الطريقة التي يسيّر بها قاسي السعيد النادي، لاسيما أن علاقته مع رئيس مجلس الإدارة محمد راشد حيرش صارت متوترة، في ظل تخطي قاسي السعيد مجلس الإدارة باتصاله مباشرة بالرئيس المدير العام لسوناطراك عن طريق أحد الوسطاء، إضافة إلى خلافه مع المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني منذ الصيف الماضي، بعدما انتقد التقني الفرنسي المدير الرياضي بسبب الاستقدامات التي لم تلق إعجابه، ناهيك عن غضب كازوني على مخطط الرحلة نحو البحرين الذي أوقع لاعبيه في ورطة بسبب الإرهاق الذي دفع ثمنه في الجولة الأولى من عمر البطولة أمام بارادو وفي خرجة الفريق القارية في المغرب أمام الدفاع الحسني الجديدي أول أمس. وحسب مصدر عليم، فإن رئيس مجلس الإدارة حيرش قرر في البداية عدم استقبال الفريق في مطار هواري بومدين قادما من المغرب، تعبيرا عن استيائه من الخسارة التي سجلها الفريق أمام الدفاع الحسني الجديدي في الجولة الخامسة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، قبل أن يتراجع ويتنقل إلى المطار، لكنه سيستدعي الطاقم الفني بقيادة كازوني والمدير الرياضي كمال قاسي السعيد اليوم الإثنين لمعرفة أسباب تراجع مستوى الفريق الذي صار مهددا بالخروج من المسابقة القارية. التعثر أمام الوفاق قد يعجل برحيل كازوني قدم فريق مولودية الجزائر مستوى متواضعا جدا أمام الدفاع الحسني الجديدي وظهرت كتيبة المدرب كازوني ضعيفة في جميع خطوطها، خاصة في الدفاع الذي تلقى هدفين وارتكب عدة أخطاء. وإذا كان كازوني قد تحجج بالإرهاق والاستقدامات المتواضعة التي قام بها المدير الرياضي كمال قاسي السعيد، فإن سهام الانتقادات وجهت له عقب الخسارة في المغرب، خاصة أنه أجرى ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية بإعفائه ستة لاعبين أمام بارادو كانوا قد خاضوا لقاء الرفاع البحريني في ذهاب الدور ال32 من مسابقة كأس العرب. ورغم استفادة العميد من ستة أيام راحة قبل مواجهة الدفاع الحسني الجديدي، إلا أن تعداد كازوني لم يكن جاهزا للمباراة، ما يؤكد أن خيارات التقني الفرنسي لم تكن ناجحة. وحسب الأخبار المستقاة من إدارة المولودية، فإن مواجهة وفاق سطيف يوم 28 أوت القادم لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات ستكون آخر فرصة تمنحها إدارة المولودية للمدرب كازوني. من جهتهم، أنصار المولودية حملوا المدير الرياضي كمال قاسي السعيد والمدرب الفرنسي كازوني مسؤولية التراجع الذي سجله الفريق من خلال الانتقادات الموجهة للرجلين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة بأنصار النادي. وحتى إن تمكن العميد من تحقيق الفوز أمام الوفاق في الجولة الأخيرة، فإن مصيره تحدده مواجهة تي بي مازيمبي الكونغولي ضد الدفاع الحسني الجديدي. واعترف المدرب الفرنسي بيرنار كازوني بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه لتحقيق التأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية، بعد هزيمته أمام الدفاع الحسني ”فريقي قدّم إحدى أسوأ مبارياته منذ عام”، مضيفا في الصدد ذاته ”لقد لعبنا أسوأ مباراة منذ سنة، كما أن فريق الدفاع الحسني الجديدي استحق تحقيق الفوز وكما تعلمون مصيرنا لم يعد بأيدينا، لكن يجب الفوز على وفاق سطيف، كما أننا نتمنى تعثر الدفاع الجديدي أمام مازيمبي”. وتحتل مولودية الجزائر المرتبة الثالثة ب5 نقاط بفارق الأهداف عن الدفاع الحسني الجديد صاحب الوصافة.