كشف المهاجم الدولي البولوني روبرت ليفاندوفسكي عن أسباب إبداء رغبته قبل أشهر بالرحيل عن نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، معللا ذلك بالانتقادات التي وجهت إليه بعد عجزه عن التسجيل في بعض المباريات وغياب الدعم من قبل مسؤول النادي، مشددا على نيته الحالية بالاستمرار مع بطل ألمانيا المواسم الستة الأخيرة. وقال ليفاندوفسكي: "عندما يسير كل شيء على ما يرام، ما أقوم به يكون مسلما به. إذا سارت الأمور بشكل سيئ، يلام ليفاندوفسكي. في أفريل وماي (الماضيين)، كان الجميع تقريبا يوجه سهام الانتقاد إلي"، وذلك في تصريحات أدلى بها لمجلة "سبورت بيلد" ونشرت الأربعاء. وأضاف المهاجم الذي أتم يوم أمس الثلاثاء، الثلاثين من العمر: "هذا الأمر خيب أملي. كنت هدفا سهلا لأنني لم أسجل في مباراتين أو ثلاث مباريات مهمة (...) شعرت بأنني أصبحت وحيدا وبأن لا أحد يدعمني. أي من المسؤولين لم يدعمني"، في إشارة على وجه الخصوص إلى رئيس النادي أولي هونيس والرئيس التنفيذي كارل-هاينتس رومينيغه. وهي المرة الأولى التي يعلق فيها ليفاندوفسكي علنا عن رغبته في الرحيل والتي كشفها وكيل أعماله بيني زاهافي في أواخر ماي، بقوله أن موكله يرغب في "خوض تحد جديد في مسيرته". وانضم ليفاندوفسكي الى بايرن عام 2014 قادما من بوروسيا دورتموند وحقق معه سلسلة ألقاب أبرزها لقب البطولة المحلية أربع مرات. كما توج هدافا للبطولة الألمانية مرتين في المواسم الثلاثة الأخيرة. وأوضح ليفاندوفسكي أن تلك الخطوة كانت بالاتفاق مع وكيل أعماله: "لأنني في ذلك الوقت لم أكن أشعر بأنني سعيد في ميونيخ (...) شعرت كما لو أنني مع بايرن منذ موسم واحد فقط ولم أقدم للنادي شيئا يذكر. لهذا فكرت في الرحيل". وتابع: "كانت تلك المرحلة التي فكرت فيها: إذا كان للجميع هنا مشكلة معي ويعتقد أنني لست جيدا بما فيه الكفاية، لماذا علي أن أبقى هنا لفترة أطول؟ حصل كل شيء قبل نهائيات كأس العالم، كان وقتا صعبا بالنسبة إلي وفكرت في عروض من أندية أخرى". إلا أن المهاجم المرتبط بعقد مع النادي حتى 2021 شدد على أن دعم مشجعي بايرن له ساهم في إقناعه بالبقاء في صفوفه في الوقت الحالي، وذلك في تصريحاته التي تأتي قبل يومين من خوض بايرن مباراته الأولى في الموسم الجديد من البطولة الألمانية وذلك باستضافة هوفنهايم الجمعة.