كشف تحقيق ميداني أجري مؤخرا من طرف مركز البحث العلمي والتقني، الفيزياء والكيمياء بولاية تيبازة على العديد من المواد الغذائية التي تباع على نطاق واسع داخل الأسواق والمحلات والمراكز التجارية، عن تجاوز لنسبة المواد الحافظة فيها وتواجد أخرى غير مصرّح بها، حيث تم إحصاء 48 عينة من أصل 100 منتوج خضع للتحليل المخبري غير مطابق للمكونات المذكورة على الملصقات. وذكرت الدكتورة الباحثة نورة غلياوي من مركز البحث العلمي والتقني بولاية تيبازة، خلال مداخلة قدمتها حول تحقيق أجري عن المضافات الغذائية في بعض الأطعمة المعلبة في الملتقى الدولي للعلوم الغذائية بمعهد التغذية والتكنولوجيات الغذائية الفلاحية في قسنطينة، يوم أمس، أن العديد من المنتوجات الصناعية والغذائية، على غرار الألبان والمشروبات والمعلبات، هي عبارة عن خضر مصبّرة لا تحترم فيها النسبة المسموح بها من مضافات غذائية وتتجاوزها أحيانا من حافظات وملونات ومنكهات، رغم أن النصوص القانونية توصي بالكمية الواجب وضعها والتي لا تتجاوز 300 ملغ في الكيلوغرام الواحد من المنتوج. وأضافت الباحثة أنه يجب وضع كل البيانات والمكونات المتعلقة بالمنتوج على الوسم الخاص بهذه المنتوجات، كون بعض المستهلكين هم من المرضى ويمكن أن تكون لهم حساسيات تؤثر على صحتهم فيما بعد، مؤكدة أنه من بين 100 منتوج اكتشف 48 منها لا يحترم المكونات الموضوعة، مشيرة في السياق ذاته إلى أن المشروبات هي أكثر ما يحمل هذه الإضافات الغذائية ولا يحترم المعايير والنسب الموصى بها وهي تعرف إقبالا كبيرا لدى فئة الأطفال وتسبب لهم تعقيدات صحية خطيرة مستقبلا. وذكرت الدكتورة غلياني أن التحقيق الميداني ذاته أكد أن هناك بعض المواد التي تباع على أساس أن مصدرها طبيعي وغير مهجن "بيو"، إلا أن التحليل أظهر العكس باحتوائها على مواد حافظة وأخرى غير مصرّح بها، وهنا دعت المتحدثة إلى ضرورة دق ناقوس الخطر على بعض المعلبات والمشروبات واسعة الاستهلاك.