استيقظ سكان بلدية جميلة شمال شرق ولاية سطيف، قبل يومين، على خبر جريمة قتل بشعة، تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، حيث أقدمت امرأة على قتل والدها، بسبب خلافات عائلية عميقة دامت فترة طويلة بين الجانية ووالدها الطاعن في السن، حسب مصادر مطلعة متحدثة ل "الخبر". الحادثة التي خلّفت استياء كبيرا لدى سكان بلدية جميلة، حدثت نهاية الأسبوع بمنطقة الجباس، أين تلقت مصالح الدرك الوطني بلاغا عاجلا يفيد بإقدام امرأة في العقد الخامس من عمرها على قتل والدها الذي تجاوز الثمانين من العمر، ورغم أن دوافع عملية القتل تبقى مبهمة بسبب تحفظ مصالح الدرك الوطني وعدم إعلان خلفيات الجريمة، إلا أن جيران الضحية والجانية، أكدوا أن والد الجانية دخل في خلافات عميقة جدا مع العائلة منذ قرابة خمس سنوات كاملة. وأفاد هؤلاء "عادة ما نسمع حديثا بين الجانية ووالدها .. وتهدده دائما بأنها سوف تقتله أو تقتل نفسها حتى تتخلص من دوامة المشاكل التي يتسبب فيها، الأمر الذي يرجّح أنه دفعها للإقدام على قتله بواسطة خنجر بعد مشادات كلامية كبيرة ليلة الجمعة إلى السبت، زيادة على ضربه بواسطة رفش كان بالمنزل على رأسه، حيث توفي في عين المكان قبل حضور مصالح الدرك والشرطة العلمية، وتم اقتياد الجانية إلى التحقيق ونقل الجثة إلى مستشفى صروب الخير بالعلمة، فيما تمثل المتهمة اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة. وفي مستغانم اهتز حي 472 مسكن ببلدية ماسرى مركز، نهاية الأسبوع، على وقع جريمة قتل راحت ضحيتها أم لطفلين تبلغ من العمر 30 سنة على يد زوجها البالغ من العمر 37 سنة، بطال يعيش في فقر مدقع رفقة أسرته الصغيرة. الضحية توفيت بعد أن تعرضت للضرب المبرح والتعذيب بواسطة الكي، حسب مصدر أمني تحدّث ل"الخبر"، أين لفظت أنفاسها الأخيرة في بيت الزوجية بذات الحي، وسبب الشجار والضرب المبرح المؤدي للوفاة تبقى أسبابه عائلية، أصر مصدرنا على عدم ذكرها. وأضاف المتحدث، أن الجاني تقدّم إلى أمن دائرة ماسرى وسلّم نفسه بعد فعلته، ولا يزال عناصر الشرطة القضائية يحققون في حيثيات الجريمة، ومن المحتمل جدا أن يقدم الجاني اليوم الإثنين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس، حسب ذات المصدر. وعادة ما يدخل الجزائريون في دوامة من التساؤلات وعلامات الاستفهام عندما يتناهى إلى أسماعهم جرائم قتل الأقارب، غير أنهم لم يجدوا إجابات شافية وكافية للأسباب والخلفيات التي تدفع شخصا على الإقدام على إنهاء حياة قريبه الذي تربطه معه علاقة دم وثيقة، فيستسلمون للاستعاذة بالخالق وتكرار الحوقلة..