تواصلت ،اليوم الأحد ، ولليوم الثالث على التوالي، ببلدية هواري بومدين الواقعة على بعد نحو 20 كلم غربي ڨالمة ، عملية البحث عن بقايا هياكل بشرية ، انكشفت منذ الجمعة الماضي من طرف أحد الفلاحين ، لما كان يقلب أرضا زراعية من نوع"البياض"حديثة الاستغلال، بالمكان المسمى"جنان العلمي"حسب مصادر متطابقة. وبحسب المصادر نفسها، فقد تمّ ، إلى غاية ظهر اليوم الأحد، اكتشاف بقايا عظمية ل05 هياكل بشرية، ما يعني ارتفاع العدد منذ اليوم الأول من بقايا هيكل عظمي واحد ، إلى 03 هياكل في اليوم الثاني،وصولا إلى 05 هياكل في اليوم الثالث (نهاراليوم الأحد) ، الذي عرف تكثيف عمليات الحفريات بالمكان المكتشفة به بقايا الهياكل العظمية المذكورة. وقد تواصلت العملية ، بإشراف مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بدائرة عين حساينية، بتسخير فرقة علمية تابعة للدرك الوطني، رفقة مصالح بلدية هواري بومدين ،التي تدخلت بتوفير بعض المعدات والعمال للقيام بالحفر والنبش في المكان ، بحثا عن رفات لبشر آخرين . وقد تبيّن من ارتفاع عدد الرفات ،بأنّ هناك مقبرة جماعية ،غير أنّه يجهل لأي عهد ترجع ، ومن هم مدفونون داخلها ، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج العيّنات المرفوعة إلى المخبر الوطني للأدلّة الجنائية ببوشاوي بالعاصمة . واستنادا إلى بعض المصادر ، فإنّ الرفات التي تمّ العثور عليها ، يرجّح أن تكون مقبرة جماعية لبشر دُفنوا عشوائيا ، لوجود كما قالت مصادرنا، هياكل مدفونة بصورة عكسية للأخرى وعشوائية . وتفيد أولى المعلومات حسب مصادرنا، أنّ البقايا العظمية التي تمّ العثور عليها لحد الآن ، عبارة عن عظام جماجم وسلاميات وفقرات وسواعد وغيرها من العظام ، المكتشفة بالموضع نفسه ، الذي قالت بعض المصادر أنّه موجود بالقرب من مسلك ريفي ، كان مؤدّى في القديم ، إلى مدينة "تيبيليس" الأثرية الرومانية ، فضلا عن كون المسلك ، مثلما تضيف مصادرنا ، كان مسلكا لقوافل جيش التحرير الوطني ، في ظهر منطقة جبال "ماونة"الغربي.