أكدت وزارة التربية الوطنية اليوم الأربعاء في بيان لها أنها تعمل جاهدة لجعل "اللغة الأمازيغية لغة، بكل معنى الكلمة في المنظومة التربوية الوطنية"، في أول رد على احتجاجات تلاميذ ولاية تيزي وزو الأخيرة. وأوضح البيان أن الوزارة "تعمل جاهدة لجعل اللغة الأمازيغية لغة، بكل معنى الكلمة في المنظومة التربوية الوطنية وأن الإطار التشريعي للغة الأمازيغية يضمنه، اليوم أسمى قانون في الدولة وهو دستور البلاد". وذكر المصدر بما تضمنه المنشور الإطار لهذه السنة الدراسية 2019/2018، والمتعلق ب "إصدار الكتب المدرسية للأمازيغية بالحرف العربي، التفيناغ والحرف اللاتيني، وكذا إعداد مختارات أدبية مدرسية بالأمازيغية". كما أكد أن هذا المنشور نص أيضا على فتح أقسام لتدريس اللغة الأمازيغية دون مراعاة مقتضيات الخريطة المدرسية، مشيرا إلى أنه "حيثما عُبر عن الطلب ومهما كان عدد المتعلمين يفتح قسم لتدريس تمازيغت (...)". وشددت وزارة التربية الوطنية أنها تعمل "بكل مكوناتها على جعل من توسيع تدريس تمازيغت والتحكم البيداغوجي في تعلمها، من أهم أولوياتها"، مؤكدة أن "الوقت الحالي مخصص للعمل البيداغوجي في الميدان"، من خلال "ضمان تأطير الأساتذة والاستمرار في مرافقتهم بالتكوين النوعي، حتى تحتل تمازيغت، بتنوعها، المكانة التي تليق بها، في الميدان، كلغة وطنية ورسمية". وحسب بيان الوزارة فإن "استغلال المدرسة لأغراض معينة أو الإفراط في تسييس مسألة اللغات، لا يخدم أحد". وفي الأخير دعت الوزارة "الأساتذة إلى أن يتحلوا بالكرم والالتزام المعهودين لديهم لتعويض الدروس الضائعة من التلاميذ المتمدرسين في المؤسسات التي شهدت اضطرابات في الدراسة". وكانت ولاية تيزي وزو قد شهدت هذا الشهر احتجاجات مطالبة بإجبارية تعليم اللغة الأمازيغية عبر كامل التراب الوطني، حيث قام التلاميذ في عدة بلديات بمقاطعة الدراسة.