استقال وزير البريكست في الحكومة البريطانية دومينيك راب من منصبه، اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات على استقالة وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون إيرلندا الشمالية شايليش فارا، احتجاجا على مشروع الاتفاق الخاص بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وقال راب في رسالة استقالته التي نشر نصها في حسابه على "تويتر": "لا يمكنني التوفيق بين شروط الاتفاق والوعود التي قطعناها للبلاد في بيان حزبنا". وأضاف: "أعتقد أن نظام التسوية المقترح لإيرلندا الشمالية يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة أراضي المملكة المتحدة". وأوضح راب أنه يعارض "شبكة أمان غير محددة المهلة" لتسوية مسألة الحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيمتلك "فيتو على قدرتنا على الخروج" من الاتفاق. وكتب: "لم توقع أي دولة ديمقراطية من قبل للالتزام بمثل هذا النظام الموسع المفروض من الخارج بدون أن تكون لها أي سيطرة ديمقراطية على القوانين الواجب تطبيقها، ولا قدرة على اتخاذ قرار بالخروج من الاتفاق". أما فارا، فقال إن الاتفاق "لا يجعل من المملكة المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة". وكتب الوزير على حسابه في"تويتر"، إن الاتفاق "يترك المملكة المتحدة بين خروج ولا خروج دون تحديد مهلة زمنية لنصبح فيها أخيرا دولة مستقلة". وأضاف: " إن هذا الاتفاق لا يضمن أن تكون المملكة المتحدة دولة مستقلة تتحرر من قيود الاتحاد الأوروبي، مهما كانت التسمية". واسترسل قائلا: "نحن دولة فخورة وإنه يوم حزين عندما نلزم بالانصياع لقوانين وضعتها دول أخرى أظهرت بأنها لا تكترث لمصلحتنا". وكان فارا قد أيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء على الخروج في 2016، الذي صوت فيه 52 % من البريطانيين على الانسحاب. واستقالت وزيرة العمل والمعاشات، إيستر مكفي، من حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لتكون ثالث وزير يترك منصبه اليوم، بسبب اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت مكفي على موقع "تويتر": "في وقت سابق من هذا الصباح، أبلغت رئيسة الوزراء أنني استقلت من وزارتها". وتعد وزيرة الدولة لشؤون البريكست سويلا بريفرمان، رابع وزير يستقيل من حكومة ماي، اليوم، احتجاجا على البريكست، حيث قالت في رسلة استقالتها إن "التنازلات المقدمة لبروكسل في مسودة الاتفاق لا تحترم إرادة الشعب".