تطورت الاحتجاجات بقواعد سوناطراك بالجنوب، إلى توقف بعض العمال عن العمل لمدة 20 دقيقة بحاسي مسعود و30 دقيقة بحوض روض النص، للتأكيد على المطالب المقدمة والتي ظلت معلقة دون تكفل. أقدم عمال سوناطراك لحوض روض النص بعد سلسلة من الوقفات والمسيرات السلمية في الأسابيع الفارطة، على التوقف عن العمل لمدة نصف ساعة، للتعبير عن رفضهم لصمت الإدارة عن تسوية حقوقهم المهضومة وحرمانهم من الزيادات التي شملت مختلف فروع الشركة وحتى بعض الشركات الطاقوية كسونلغاز. وأكد المحتجون تصعيد حركتهم الاحتجاجية، على غرار زملائهم بحاسي مسعود الذين توقفوا عن العمل لمدة 20 دقيقة بعد مسيرة سلمية داخل قاعة 24 فيفري لدعوة المديرية العامة للتكفل بمطالبهم المقدمة في عدة مناسبات، أبرزها الرفع في الأجور وكذلك في منحة المنطقة والخبرة المهنية، مع التطبيق الضروري للمرسوم الرئاسي رقم 14/266 المتضمن إدماج حاملي الشهادات الجامعية وتسوية وضعية التقنيين السامين المتحصلين على شهادات جامعية بعد توظيفهم. كما يطالب المحتجون بمنحة الورشة والعمل بالفرقة ومراجعة منحة الاهتمام والعطلة السنوية والإضافية والتعويضية عن أيام العطل، إضافة إلى إعادة تطبيق التقاعد المسبق والتقاعد بسبب الأمراض المهنية واقتراح أجر محدود للعمال في حالة العطل المرضية، وكذا التكفل الكلي بالعامل في حال حادث العمل وتوسيع الاتفاقيات مع العيادات الخاصة، مع تحسين ظروف الحياة في القواعد العمالية وتوفير الوجبات في المطارات عند تأخر الرحلات الجوية وتخفيض أسعار التذاكر. وتأسّف العمال لإقدام الإدارة على تحويل بعض العمال الحاملين للشهادات الجامعية من حاسي الرمل إلى أوهانت ل"تخويفهم" وكبح تذمرهم، موجّهين غضبهم إلى النقابة التي تماطلت في الدفاع عن مطالبهم. داعين إلى تشكيل نقابة مستقلة تتبنى احتجاجهم لتسوية حقوقهم المهضومة منذ سنوات. واستغرب أحد ممثلي المحتجين، التصريح الأخير للرئيس المدير العام الذي أرجع التأخر في تسديد مستحقات العمال، إلى رفض الحكومة تطبيق زيادات في سوناطراك خوفا من غضب القطاعات الأخرى. مشيرا أن عدة قطاعات استفادت من زيادات معتبرة في السنوات الأخيرة، بينما ظلت حقوقهم مجمدة منذ عدة سنوات والإدارة تمنح الملايير لفرق رياضية دون أخرى، فلماذا لم تغضب هذه الفرق حسب المتحدث؟