بكثير من التأثر تحدث الفنان الكوميدي كمال بوعكاز عن قضية دخوله إلى سجن الحراش لمدة شهر تقريبا، وقال في حوار ل"الخبر": "إلى اليوم لا أعلم ما حدث، بل إلى هذه اللحظة لا أعلم لمَ تم اعتقالي ولماذا دخلت إلى السجن"، كما سرد يومياته في السجن وبتهكم تحدث عن تفاصيل لحظة اعتقاله "عندما خرجت وجدت أمامي الكاميرات، مارست التمثيل فترة طويلة، ولم أقف يوما قبالة 40 كاميرا، شيء جميل أن تخرج بالأصفاد "لي مينوت"، أمام الكاميرات.. تقول عرس". حاورته: مسعودة بوطلعة غادرت السجن والى اليوم يتساءل الجزائريون عن أسباب هذه القضية وأبعادها والجميع يريد أن يعرف ماذا حدث لكمال بوعكاز؟ والله إلى اليوم لا أعلم ما حدث، بل إلى هذه اللحظة لا أعلم لمَ تم اعتقالي ولماذا دخلت إلى السجن. في البداية استدعاني الدرك الوطني فرقة باب جديد، جاؤوا إلى مقر سكني للبحث عني، لكن لم يتركوا أي استدعاء، فقط وصية لأخي بأن أذهب إليهم في مقرهم بباب جديد، وهذا ما حدث. ذهبت إلى مقر الدرك الوطني، دخلت.. سألتهم: لقد بحثتم عني ما الأمر؟ بقيت يوما كاملا هناك إلى الليل، استجوبوني، طرحوا الأسئلة الاعتيادية، بداية هل تعرف لمَ استدعيناك؟ كان جوابي بأنني لا أعرف. فقالوا إنهم استدعوني من أجل قضية "أمير دي زاد"، وسألوني إن كنت أتحدث معه أو لي علاقة به. فأجبت أنني على اتصال يومي به عبر "الواتساب" وأكدت لهم أنه لو اتصل الآن سأرد عليه. سألوني ما هي الأمور التي نتحدث فيها، قلت إن اتصل ستسمعون، إنه يسألني عن أحوالي وأحوال "ناس الحومة" ويسألني عن بناتي خاصة ابنتي الصغيرة تيزيري التي يحبها، وعن طريقه أتحدث مع بعض الجزائريين خارج الوطن وفقط. بعدها قالوا لي إن هناك من تقدم بشكوى ضدي، سألت عن السبب قالوا حول قضية ابتزاز وطلب أموال وشبكة مختصة في هذا. هنا عرفت أن المشكل كبير. الغريب أنني لا أعرف أي أحد منهم. ثم واصلوا استجوابي (سين جيم) هل تعرف فلانا وعلانا؟ وأجيب لا. في نهاية المطاف تم حجز هاتفي وأرسل إلى بوشاوي، كما سألوني إن كنت أملك حسابات في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، الفايسبوك، الواتساب، الفايبر، فقلت إنني أملك حسابات للتواصل مع الأصدقاء. أخذوا الحسابات ثم طلبوا كلمة السر ثم أطلقوا سراحي يومها. ماذا حدث بعدها؟ تسعة أيام وأنا حر أذهب كل يوم إلى مقر الدرك وأعود. بعد أن تعبت قلت لهم بما أن القضية ستأخذ وقتا وأنا لن أغادر الوطن، فمتى كانت هنالك مستجدات استدعوني، أطلقوا سراحي إلى يوم الاستدعاء. بقيت إلى يوم السبت اتصلوا بي واستدعوني ليوم الأحد، وقبل أن يأخذوا الهاتف كنت قد أرسلت رسالة في البريد الصوتي شتمت فيها شخصا معينا، وهذا الشخص جاؤوا به وقدم شكوى ضدي، وجدت نفسي في السجن. ذهبت من أجل أشياء معينة لم يستطيعوا إثباتها فلفقوا لي قضية الشتم، لأن الرجل الذي تقدم بشكوى لم يكن يعرف أصلا أنني شتمته، حيث أسمعوه الرسالة بعد أن وجدوها في الهاتف. سألوني هل هذا صوتك؟ قلت نعم. لقد قلت هذا الكلام في حالة غضب، لأنه حدث أمر أغضبني والمعني بالأمر يعلم به، هناك من شتم مسؤولين كبارا ولم يتعرضوا لما تعرضت له. قالوا لي بعدها إن لديهم معطيات بأنني أخذت 70 مليون سنتيم وسلمتها إلى والد "أمير دي زاد"، فأقسمت أنني لا أعرفه ولا أعرف أين يسكن. تتابعون الحوار كاملا في الفيديو التالي: