افتكت الأمراض التي أصابت رؤوس الماشية بولاية الأغواط، أكثر من 1500 رأس من الأغنام أغلبها من الخرفان الصغيرة، في كارثة لم يسبق تسجيلها وسط تذمّر الموالين المطالبين بتعويضهم من صندوق الكوارث كون شركات التأمين ترفض تأمين المواشي المتنقلة. احتج، اليوم الأربعاء، العديد من الموالين بولاية الأغواط أمام مديرية المصالح الفلاحية بسبب الخسائر التي تكبّدوها ونفوق المئات من رؤوس المواشي والخرفان في الأيام الأخيرة أمام صمت السلطات المحلية التي اكتفت بإقرار غلق الأسواق وتقديم وعود بجلب 30 ألف لقاح لم تصلهم. وأشار المحتجون أن الموال يتحمل صعوبات الطبيعة وغلاء الشعير ونقص اليد العاملة وجفاف الأجباب، ضف إلى ذلك الأمراض التي تفتك برؤوس المواشي دون أن يتمكن البياطرة الذين ترددوا عليهم اقتناء أدوية بمبالغ باهظة من عندهم من توفير العلاج لأغنامهم المهددة بالزوال بعد رفض شركات التأمين إحصاء المواشي التي ترعى في الريف دون توفرها على إقامة ثابتة ومستودع قار لتربيتها، وهو ما يخالف نشاطهم باعتبارهم موالين متنقلين بين مناطق الوطن بحثا عن الكلأ. وأكد بعض الموالين، أن مرض الحمى القلاعية الذي كان يصيب الأبقار انتقل إلى المواشي، لتظهر أمراض أخرى كطاعون المجترات والضلع التي تسببت في بؤر لوباء فتاك ببلدية حاسي الرمل قبل أن يكشف عن بؤر أخرى ببلديات سيدي مخلوف وبن ناصر بن شهرة وتاجموت والحويطة وبلديات أخرى بمجموع 15 بؤرة من أصل 24 بلدية. مؤكدين نفوق الخرفان الصغيرة بمجرد أن ترضع من أمهاتها التي تصاب بالهزال والإجهاض في فترة التكاثر، مما يهدد، حسبهم، الموال بموسم كارثي في حال تأخر السلطات عن توفير اللقاح بكميات كافية للقضاء على هذه الأمراض التي تفتك برؤوس المواشي في ظرف وجيز وإحصاء المئات من الرؤوس الهالكة التي تدفن أو تحرق. ويطالب الموالون بتعويضهم من صندوق الكوارث لحماية نشاطهم من الاندثار، داعين وزارة الفلاحة لدعم الموال في هذه الفترة العويصة لإنقاذ مهنة تربية المواشي من الزوال.