أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، عن عزمها الاتصال بالأحزاب السياسية والجمعيات والشخصيات الوطنية بهدف اقتراح حلول للأزمة التي تعيشها البلاد. وأوضح الأمين الوطني المكلف بالتكوين بالنقابة العياشي بن الميلي، في ندوة صحفية، أن "النقابة ستشرع ابتداء من الأسبوع المقبل في الاتصال بجميع الأحزاب السياسية والجمعيات والشخصيات الوطنية وكذا مؤسسة الجيش الوطني الشعبي من أجل بلورة مشروع اقتراحات يشمل جميع المجالات، لاسيما المجال السياسي، لإيجاد حلول للازمة الراهنة حفاظا على وحدة الوطن". واعتبر بن الميلي أن هذه الاستشارات ستعمل على إيجاد تصور للمرحلة الحالية التي يطبعها الحراك الشعبي الذي سيدخل أسبوعه ال 10 يوم الجمعة المقبل وهذا إلى غاية موعد الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 4 جويلية المقبل. كما أكد أن هذه المبادرة ستعمل أيضا على إيجاد تصور لكل الحالات التي تطبع الحياة السياسية للجزائر ولاسيما مرحلة ما بعد الاستحقاقات الرئاسية القادمة. ودعت النقابة إلى إضراب وطني يشمل جميع القطاعات التابعة للوظيفة العمومية يومي 29 و 30 أفريل عبر الوطن، تضامنا مع الحراك الشعبي. وأمام الوضع السياسي الراهن، ارتأت النقابة تأجيل المطالب الاجتماعية والمهنية، حيث عبرت في بيان لها أن "المرحلة تتطلب صبر الجميع لتحقيق المطالب المشروعة ولاسيما رفع القدرة الشرائية التي عرفت انخفاضا رهيبا". وتعهدت النقابة بمواصلة النضال السلمي خاصة فيما يتعلق بإلغاء "قانون التقاعد وقانون العمل وكل القوانين الاجتماعية التي وصفتها بالمجحفة".