استفادت اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة 11 عائلة مقيمة بسكنات هشة و آيلة للسقوط ببلدية باب الزوار، من الترحيل و إعادة الإسكان نحو شقق جديدة بالدويرة و براقي تنفيذا لبرنامج ترحيل استعجالي في إطارالعملية 25التي تشرف عليها ولاية الجزائر. وانطلقت في ساعة مبكرة من نهار اليوم عملية ترحيل 11 عائلة من أصل 14 عائلة، تقيم بحي بوسحاقي تجزئة (ب) بمنطقة الجرف التابع لبلدية باب الزوار (شرق العاصمة)، والذي يعد من أقدم التجمعات السكنية في البلدية (منذ السبعينات) حيث تمت إعادة إسكانهم في الأحياء الجديدة بالدويرة و براقي وذلك في إطار مخطط ولاية الجزائر للقضاء على السكنات الهشة و البناء الفوضوي. و أكد الوالي المنتدب للدار البيضاء القواسم عمار، على هامش عملية الترحيل، أن العائلات المٌرحلة كانت تعيش منذ سنوات طويلة في "خطر انهيار يهدد حياتها في أي لحظة"، ناهيك عن ضيق السكنات على أفرادها. وعن المقصيين من الترحيل أوضح الوالي المنتدب أن "البطاقية الوطنية للسكن أثبتت استفادة 3 أسماء من صيغ سكنية أخرى أو من برامج دعم الدولة". و قال إنه "لا يمكن تجاوز القانون في هذا الشأن" فيما يخص شروط الاستفادة من سكنات اجتماعية. كما تخللت عملية الترحيل شكاوي و تنديدات بعض المواطنين، فيما واصلت المصالح الولائية إخلاء السكنات و كذا المستودع الكولونيالي (يعود بناؤه إلى 1871) الذي كانت تستغله العائلات .وستشرف المصالح المعنية على "تهديم الهياكل" حسب القواسم، الذي أوضح أيضا أن الوعاء العقاري المسترجع "سيستقبل مشروعا عموميا" دون أن يحدد ماهيته. و تحصي بلدية باب الزوار، عديد المواقع السكنية الهشة والفوضوية التي ستبرمج ضمن عمليات ترحيل لاحقة. يذكر أن الوالي عبد الخالق صيودة أعطى مؤخرا خلال جلسة عمل مخصصة لقطاع السكن بولاية الجزائر، تعليمات للولاة المنتدبين و المدراء المعنيين تقضي بوجوب الإسراع في ضبط قوائم المرشحين للاستفادة من السكن مع ضبط قوائم قاطني السكنات الهشة في الجزائر العاصمة.