رد حزب جبهة التحرير الوطني اليوم الثلاثاء على تصريحات الأمين عام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج التي دعا فيها إلى حل "الأفلان". واستنكر الحزب في بيان له تصريحات المسؤول المؤقت عن المنظمة الوطنية للمجاهدين، متهمة إياه بمواصلة "سلسلة من السلوكات التي تعد خروجا عن مسار عمل المنظمة العريقة، وعقيدتها الوطنية الخالصة، وتدخلا سافرا في شؤون حزب، هو ملك لمناضليه دون سواهم". وأضاف البيان "إن هذا الانحراف الخطير، والذي لا يعد الأول في مسار هذا الشخص المعروف بانتمائه السياسي الحاقد على العقيدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، يؤكد أن صاحبه لا يجد حرجا في خدمة أجندات خفية تتقاطع مع دعوات أخرى لها امتدادات خارج الوطن، بهدف تحقيق ما عجز عنه الاستعمار الغاشم وأذنابه بسلخ الجزائر عن تاريخها المجيد بقيادة جبهة التحرير الوطني". واعتبر "الأفلان" أن تصريحات محند واعمر بن الحاج لا تلزم إلا شخصه، ولا يمكن أن تكون تعبيرا عن موقف المنظمة، التي تجمعها وحزب جبهة التحرير الوطني علاقة تاريخية. وختم البيان " إن حزب جبهة التحرير الوطني، ومن خلال أبنائه من مجاهدين وأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، وكل المناضلين، عازمون على التصدي لكل محاولات النيل من الحزب، واستهداف تاريخه الوطني الزاخر، وإسهاماته الفعالة في بناء الدولة الوطنية، والدفاع عن المؤسسات، وهم مستعدون لمواجهة كل من تسول له نفسه التعدي على الحزب".