Reuters توجه وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، لإجراء محادثات بشأن مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل والذي يثير الكثير من الجدل. وسيصبح سد النهضة الكبير، الذي لا يزال قيد الإنشاء في شمال إثيوبيا وعند اكتماله، أضخم محطة لتوليد الكهرباء في إفريقيا. ولكن مصر، التي تعتمد على نهر النيل في الحصول على 80 في المئة من المياه التي تحتاجها، تخشى من أن يؤثر السد في إمدادات المياه لديها، التي أصبحت شحيحة بالفعل. وتأتي تلك الجولة من المحادثات، التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة، عقب اتخاذ كل من مصر وإثيوبيا مواقف متشددة أدت إلى انتهاء اجتماعات سابقة دون إحراز أي تقدم. ويتركز الخلاف بين البلدين على خطط ملء خزانات السد بالمياه، التي ستولد في النهاية حوالي 6000 ميغاوات من الكهرباء، بحسب ما تقوله الحكومة الإثيوبية. ويعادل هذا طاقة ستة مفاعلات نووية على الأقل. * سد النهضة: ماهي النقاط الخلافية بين مصر وإثيوبيا؟ * ما خيارات مصر في التعامل مع إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة؟ وتسعى إثيوبيا إلى ملء خزانات السد خلال ست سنوات، بينما اقترحت مصر فترة عشر سنوات، خشية أن يسمح المشروع لإثيوبيا بالسيطرة على تدفق مياه النيل إليها. وسيصبح السد، الذي سيتكلف عند اكتماله 4 مليارات دولار، الأكبر في القارة، في الوقت الذي تتهيأ فيه إثيوبيا لتصبح أكبر مصدّر للطاقة في إفريقيا. ولكن بناء السد واجه تأخرا في إتمامه غير مرة، وليس من الواضح الآن إن كان سيبدأ عمله فعليا في 2021، كما حددت الحكومة. &