أكد الدكتور عابد خويدمي، رئيس مصلحة النشاطات الطبية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب لوهران، أنه لم يتم تسجيل أية حالة مؤكدة جديدة للإصابة بفريوس "كورونا المستجد" في الولاية، إلى غاية صباح اليوم الخميس. وأكد أن الحالة الوحيدة المسجلة في ال24 ساعة الأخيرة، تتعلق بطبيب مقيم في فرنسا، مختص في أمراض القلب. وهو الذي عاد إلى وهران من فرنسا يوم 13 مارس الماضي على متن رحلة جوية. "لقد أخضع نفسه للعزل الإرادي في سكنه العائلي، مع اتخاذه لكل الاحتياطات. وعندما ظهرت عليه أعراض الإصابة تقدم صباح أمس الأربعاء إلى المستشفى، واقتطعت منه عينات أرسلت في يومها إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة. ووصلتنا نتائج التحاليل على الساعة العاشرة من ليلة أمس الأربعاء تفيد بأنها حالة إيجابية، ليخضع للعلاج والمراقبة اللازمين". وأفادت مصادر استشفائية أن حالة هذا المريض مستقرة، وأنه يتجاوب إيجابيا مع العلاج. ومن جهة أخرى شرع الفريق الطبي المسخر للتكفل بالمسافرين ال646 ، القادمين من مرسيليا بفرنسا، أمس على متن باخرة "الجزائر 2 " في إجراء الفحوصات على هؤلاء المواطنين الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن. والذين يوجد من بينهم نساء وأطفال ورضع. ولم يتم، إلى غاية صباح اليوم، تشخيص أية حالة تدعو للقلق. "لكنهم سيخضعون كلهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما داخل مركب الأندلسيات، الذي يخضع بدوره لحراسة أمنية مشددة من طرف مصالح الأمن والدرك الوطنيين". علما أن الفريق الطبي المرافق لهؤلاء المسافرين على متن الرحلة مرسيليا وهران، لم يسجل في تقريره حالات تدعو للقلق. وقد عرفت عملية إنزال المسافرين من الباخرة، يوم أمس، بعد رسوها في الرصيف بميناء وهران، نوعا من الاضطراب عندما رفض عدد معتبر من المسافرين التوجه إلى مركز الحجر في الأندلسيات. وهم الذين قدموا بسياراتهم، والذين اشترطوا اصطحابها معهم إلى الحجر. وهو ما رفضته اللجنة القائمة على استقبالهم. وتقرر إبقاء كل المركبات داخل الباخرة لتطهيرها وتطهير كل حمولتها. واستغرقت عملية نقل هؤلاء المسافرين إلى غاية الساعة العاشرة ليلا (ست ساعات). كما خضعت الحافلات التي تم نقلهم على متنها، مباشرة بعد الانتهاء من العمل، إلى عملية تطهير. في حين مازالت باخرة "الجزائر 2" التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين راسية في محطة النقل بميناء وهران، في انتظار الشروع في عملية التطهير. علما أن طاقمها خضع هو الآخر للفحص ولم تظهر عليهم أية أعراض مثيرة.