تجتمع في الأيام المقبلة اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بعد التشاور مع السلطات الجزائرية للفصل في مصير الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية المقررة الصائفة القادمة في وهران في ظل احتمال تزامن الأخيرة مع عدة تظاهرات رياضية دولية تأجلت مؤخرا على خلفية وباء كورونا الذي يضرب أغلب بلدان العالم، حسبما علم اليوم الثلاثاء من اللجنة المحلية لتنظيم الألعاب. واعتبرت هذه اللجنة في بيان "أن الساحة الرياضية تعرف تقلبات كثيرة في الآونة الأخيرة. فبعد تأجيل كأس أوروبا لكرة القدم 2020، جاء الدور اليوم على الألعاب الأولمبية المقررة سلفا في هذه الصائفة إلى موعد لاحق". وتابع البيان: "هذه الوضعية من شأنها أن تؤثر على تنظيم الألعاب المتوسطية المقررة لصائفة 2021، وهو ما يدفع اللجنة الدولية للألعاب للتشاور مع السلطات الجزائرية، منظمة هذه التظاهرة، قبل الاجتماع في الأيام المقبلة للبت في مستقبل الدورة المتوسطية القادمة". وأوضح ذات المصدر بأنه "لا يمكن في الوقت الراهن التكهن بأي شيء بخصوص هذا الملف"، مشددا في الوقت نفسه على أن "أمن وصحة الرياضيين وجميع الفاعلين سيكونان محور الانشغالات في كل قرار ستتخذه اللجنة الدولية للألعاب". وتجتاح أغلبية دول المعمورة وضعية صحية صعبة بفعل انتشار وباء كورونا الذي يحصد عشرات الآلاف من الضحايا، ما دفع بالسلطات في مختلف البلدان إلى توقيف المنافسات الرياضية المحلية، كإجراء احترازي في سياق التدابير المتخذة للحد من انتشار هذه الآفة. ومعلوم أيضا بأن كأس أوروبا للأمم وكأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم، فضلا عن الألعاب الأولمبية، وهي تظاهرات كانت مبرمجة كلها خلال الصائفة المقبلة، قد تأجلت إلى موعد لاحق. ويرى الملاحظون بأن هذه التأجيلات من شأنها أن تضر بالألعاب المتوسطية لأن احتمال تزامن الأخيرة مع المواعيد الجديدة لتلك المنافسات قائم، ما سيؤثر بالسلب في هذه الحالة على اشتراك أفضل الرياضيين في موعد وهران وعلى النجاح الجماهيري والإعلامي للدورة أيضا.