وصل عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد حول العالم إلى حوالي 38 ألف شخص وما لا يقل عن 786 ألف مصاب حول العالم منذ ظهور الفيروس في بؤرته بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضي. وبينما يستمر الفيروس في حصد الأرواح يوما بعد يوم، تحاول حكومات الدول المتعددة فرض إجراءات استثنائية في محاولة لاحتوائه. وفي غياب لقاح أوعلاج مثبت للوباء، لا يزال أكثر من ثلاثة مليارات نسمة معزولين داخل منازلهم في جميع القارّات.
كشفت الصين اليوم الثلاثاء عن تسجيل زيادة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، بعد تراجع الأعداد على مدى آخر أربعة أيام، وذلك بسبب زيادة الإصابات بين الوافدين من خارج البلاد. وقالت لجنة الصحة الوطنية إنه تم رصد 48 إصابة جديدة في البر الرئيسي يوم الإثنين ارتفاعا من 31 في يوم الأحد. وجميع الإصابات الجديدة كانت لأشخاص قادمين من الخارج ليرتفع إجمالي عدد الإصابات الوافدة إلى 771. وذكرت اللجنة أنه لم يتم تسجيل أي إصابات محلية جديدة يوم الإثنين. وبينما تراجع بشدة عدد حالات العدوى المحلية في الصين، تشعر السلطات بالقلق من زيادة الحالات بين الوافدين، لذلك كثفت عمليات الفحص الطبي وإجراءات العزل، كما قلصت عدد الرحلات الجوية الدولية ومنعت دخول معظم الأجانب. ولليوم السابع على التوالي، لم تسجل مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي ومركز تفشي الفيروس في الصين أي إصابات جديدة. وبلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة في الصين حتى يوم الإثنين 81518 والوفيات 3305.
ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا اليوم الثلاثاء إلى 61913، فيما قفز عدد الوفيات إلى 583 شخصا. وأظهرت إحصاءات معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية اليوم الثلاثاء، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد ارتفع بواقع 4615 مقارنة باليوم السابق، فيما قفز عدد الوفيات بواقع 128 حالة. وتفرض ألمانيا قيودا صارمة لاحتواء تفشي الوباء، فأغلقت المدارس والمتاجر والمطاعم والمنشآت الرياضية أبوابها، كما أوقفت شركات عديدة إنتاجها للمساعدة في إبطاء تفشي المرض.
قال وزير الخارحية الياباني توشيميتسو موتيجي، إن بلاده تنصح رعاياها بعدم السفر إلى 73 دولة ومنطقة، أو ثلث دول العالم، في وقت تكافح فيه الحكومة لمنع زيادة حالات الإصابة بكورونا. وقال موتيجي اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ستحظر أيضا على الأرجح دخول المواطنين غير اليابانيين من الدول المضافة حديثا إلى القائمة، مثلما فعلت مع الدول السابقة. وأصدرت الوزارة تحذيرا من السفر إلى دول منها الولاياتالمتحدة وكندا والصينوكوريا الجنوبية وبريطانيا، لتضاف إلى أكثر من 20 دولة أخرى، معظمها في أوروبا، كانت قد حذرت من السفر إليها في الأسابيع الماضية. وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) عن تسجيل 86 إصابة جديدة بفيروس كورونا في العاصمة طوكيو، ليتجاوز عدد الإصابات الإجمالي 1700 إصابة مع 55 وفاة في البلاد.
أكد وزير الصحة الكويتي الشيخ باسل الصباح عن "شفاء حالة واحدة جديدة من المصابين بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، وهي مواطنة تبلغ من العمر 82 عامًا، ليرتفع بذلك عدد الحالات الّتي تعافت وتماثلت للشفاء في الكويت إلى 73 حالة". وأوضح في تصريح صحافي، أنّ "التحاليل والفحوص المخبريّة والإشعاعيّة أثبتت شفاء هذه الحالة من فيروس "كورونا"، وسيتمّ نقلها إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصّص لاستقبال المصابين بالفيروس تمهيدًا لخروجها من المستشفى خلال اليومين المقبلين".
أعلنت حكومة المكسيك حالة الطوارئ الصحية حتّى 30 أفريل المقبل، لمكافحة تفشّي وباء "كورونا" المستجد، الّذي أدّى إلى وفاة 28 شخصًا في البلاد. وأوضح وزير الخارجية المكسيكية مارسيلو أبرار، في مؤتمر صحافي في مكسيكو، أنّ "القرار اتُخذ بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات اّلذي ارتفع خلال 24 ساعة من 993 إلى 1094 حالة". وقد مدّدت الحكومة بذلك حتّى نهاية أفريل القادم تعليق الأنشطة غير الضروريّة، الّذي كان مقرّرًا في البداية حتّى 15 من الشهر نفسه. ويسمح هذا الإجراء لوزارة الصحة باتخاذ كلّ التدابير اللّازمة لمواجهة الأزمة من حماية أصحاب الأعمال والموظّفين إلى ضمان الإمدادات للسكان.
سجلت وزارة الصحة في جمهورية التشيك اليوم الثلاثاء، 184 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليتجاوز عدد الإصابات حاجز ال3000. وسجل البلد الذي أجرى أكثر من 43000 اختبار، ويقوم بتكثيف الاختبارات اليومية، أكبر عدد من الإصابات بين دول أوروبا الوسطى، ولكن أقل بكثير من الدول الغربية الكبرى، مثل ألمانيا. وأبلغت وزارة الصحة عن ما مجموعه 3001 حالة حتى نهاية يوم الاثنين، مع 23 حالة وفاة، بينما تعافى 25 شخصا.
نيوزيلندا ستمدد حالة الطوارئ
أعلن وزير الدفاع المدني في نيوزيلندا بيني هناري، في بيان، أنّ "السلطات ستمدّد حالة الطوارئ الوطنية سبعة أيّام أُخرى، للمساعدة في وقف انتشار فيروس "كورونا" المستجد". وكان قد استمرّ الإعلان الأوّلى لحالة الطوارئ في 25 من مارس سبعة أيام، ويمكن تمديده وفقا للضرورة.
أظهرت نتائج الفحوصات التي أجراها المختبر المركزي بوزارة الصحة في غزة، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا بين المحجور عليهم في القطاع، ليرتفع عدد الحالات المسجلة إلى 10. وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن "عدد الحالات المسجلة ارتفع إلى عشر حالات حتى الآن، وأن جميعها مستقرة". ولم يذكر القدرة أي تفاصيل أخرى حول كيفية وصول الفيروس للحالة المحجورة. وأعلن مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة صحة غزة رامي العبادلة أمس الأحد، عن تمديد فترة الحجر لمدة 21 يوما بدلا من 14 لضمان تحقيق أعلى نسبة أمان من فيروس كورونا. وتحجر وزارة الصحة في غزة على 1723 شخصا في 24 مركزا، بينهم 990 مصابا.
ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إلى 9786، متأثرة بحالات الإصابة الجماعية في مستشفى في دايغو وكنيسة في سيول. وصرحت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن عدد المصابين ارتفع ل125، فيما وصل عدد الوفيات إلى 162 بزيادة 4 حالات عن العدد المسجل يوم أمس الاثنين. وبلغ عدد الإصابات المؤكدة من خلال إجراءت الحجر الصحي على الوافدين، 15. وسجل العدد الكلي لحالات الإصابة المؤكدة 6684 في دايغو و1300 في إقليم كيونغ سانغ الشمالي.
رحبت مدينة نيويورك بوصول مستشفى عائم تابع للبحرية الأمريكية يضم 1000 سرير، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد 3000. وتجمع مواطنون على جانبي نهر هدسون في نيويورك ونيوجيرزي، أمس الإثنين، لاستقبال سفينة "كومفرت"، وهي ناقلة نفط معدلة مطلية باللون الأبيض عليها صلبان حمراء ضخمة، لدى مرورها بتمثال الحرية برفقة سفن دعم وطائرات هليكوبتر. وقالت البحرية الأمريكية إن السفينة ستعالج مرضى آخرين غير المصابين بالفيروس، بمن فيهم من يحتاجون إلى جراحات أو رعاية طبية. وقال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك، الذي كان بين كبار الشخصيات في استقبال المستشفى العائم: "إنها أجواء حرب وعلينا أن نتكاتف جميعا". وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إفادة في البيت الأبيض إنه تم فحص أكثر من مليون أمريكي، أقل من 3 بالمائة من السكان. وأضاف أنه قد يتم تشديد توجيهات التباعد الاجتماعي، التي أعلنت يوم الأحد وتستمر حتى نهاية الشهر القادم.
تحذيرات البنك الدولي
توقّع البنك الدولي في تقرير أن يُلحق وباء كوفيد-19 أضراراً فادحة بجهود مكافحة الفقر في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، محذّراً من أنّ السيناريو الأكثر تشاؤماً يتوقّع تزايد أعداد الفقراء في هذه المنطقة بمقدار 11 مليون شخص من انخفاضها. وقال البنك ومقرّه واشنطن إنّه، بالمقارنة مع التوقّعات السابقة لفترة ظهور الوباء، فإنّ السيناريو الأكثر تفاؤلاً يشير إلى أنّ 24 مليون شخص كان متوقّعاً أن يخرجوا من الفقر هذا العام سيظلّون يعيشون بأقلّ من 5,5 دولار في اليوم.