شرع فريق طبي تحت إشراف المديرية الولائية للصحة والسكان بوهران، في تصنيع وحدات تحليل العينات التي تمكن من اختبار والكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من عدمها، حسبما أعلنه اليوم الأحد المكلف بالإعلام لذات الهيئة الدكتور يوسف بوخاري. تأتي هذه المبادرة بعد أن شهدت وهران نقصا في هذه الوسيلة المستعملة في الكشف عن الإصابة بهذا الفيروس المتفشي في العالم ما تسبب في تباطئ عملية الفحص في هذه الولاية على غرار جهات أخرى من الوطن، الأمر الذي يجعل من تصنيعها محليا "خطوة كبيرة" في مكافحة الوباء، يضيف الدكتور بوخاري. وتابع نفس المسؤول بقوله "لدينا طاقة إنتاجية تقدر بنحو 100 وحدة كشف في اليوم الواحد"، منوها بأن هذا المنتوج قد تمت المصادقة عليه من قبل معهد باستور بالجزائر العاصمة الذي منح موافقته لبدء الإنتاج. وأضاف أنه في ظل توفر هذه الإمكانات في عملية الكشف فانه بالإمكان فحص عشرات الأشخاص يوميا بوهران. ومعلوم أنه لتعويض غياب وسائل الاختبارات البيولوجية، يتم اللجوء إلى ''السكانير'' على نطاق واسع في الآونة الأخيرة للكشف عن الحالات المتعلقة بفيروس كورونا "كوفيد-19''، مثلما يؤكده المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران "أول نوفمبر" لافتا إلى أن هذا الجهاز "يكشف عن تقرحات معينة في الرئتين، وأضحى مفيدا في تعويض الاختبارات البيولوجية للحالات ذات الأعراض المتعلقة بالجائحة". وختم يقول بأن أغلبية الحالات المسجلة في الآونة الأخيرة على مستوى المؤسسة الاستشفائية المذكورة تم فحصها عن طريق ''السكانير''، مشيرا في نفس الوقت إلى أن توفر وحدات أخذ العينات سيجعل عملية الفحص أكثر سهولة "ولكن بشرط أن تكون مرفوقة بالكواشف (مادة الاختبار)".