شهدت الشوارع الرئيسية و الأزقة الشعبية ، التي تنتشر بها محلات تجارية واسعة ، إنزالا ملفتا لحركية سير المركبات و المارة، بقلب مدينة البليدة، و أحيائها بالجوار، و لم تمنع زخات المطر المتساقطة ، من منع خروج المواطنين، في أول يوم من الترخيص لعودة الحياة لأنشطة تجارية هامة، و في ثالث يوم من رفع الحجر الصحي العام. تدفقت المئات من المركبات إلى وسط البليدة، و بلدياتها المحورية الهامة، و تشكلت أزمة سير خانقة، جراء الإنزال المكثف بغالبية محاورها و شوارعها الرئيسية، خاصة محلات بيع الحلويات التقليدية، و محلات الحلاقة، و المقاهي التي اعتاد أصحابها بيع المشروبات الشعبية، و المشهورة بين أهالي البليدة ب " الشربات "، و اتضح في معاينة و جولة محورية، و كأن الأمر لا يدل من أننا في حجر صحي جزئي، أو أننا في شهر الصيام، و هو ما جعل كثيرا من المهتمين بالشأن الصحي، يعربون عن مخاوفهم من عودة انتشار الإصابة بأعراض المرض الوبائي، خصوصا و أن كثيرا من النقاط التجارية و الأسواق، لم يحترم فيها الزبائن التدابير الوقائية و السلامة الصحية. و في السياق تعالت نداءات، دعا فيها أصحابها إلى تمديد توقيت الحجر الجزئي اليومي، من 7 صباحا إلى 4 عصرا، لتفادي الضغط و التجمعات و الاحتكاك بين الناس، خصوصا و أن كثيرا منهم يخرجون في وقت واحد، و هو ما يولد أزمة سير من جهة، و احتكاكا بين الناس لا مفر منه.