أعلنت الداخلية السودانية، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة قتلى السيول والفيضانات إلى 103 وفيات، وقالت في بيان إن هذه السيول والفيضانات أدت إلى تعرض 69 ألفا و551 منزلا في عموم البلاد إلى انهيار كلي أو جزئي. ولفتت الوزارة إلى أن الخسائر جراء السيول والفيضانات شملت، كذلك، تضرر آلاف الأفدنة الزراعية و179 مرفقا و359 متجرا ومخزنا، إضافة إلى نفوق الآلاف من رؤوس الماشية. و أعلن مجلس الدفاع والأمن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها منطقة كوارث طبيعية. ووصف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الفيضانات التي شهدتها البلاد بغير المسبوقة، ودعا إلى مضاعفة الجهود للتعامل مع آثارها. كما أطلقت بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة نداء عاجلا للمنظمات الدولية لدعم جهود الحكومة في مواجهة الفيضانات، وتوفير الدعم الإنساني للضحايا. وقد أدى هطول الأمطار إلى تفاقم الأزمة، كما ساهم في ذلك تواضع حجم المساعدات مقارنة بحجم الكارثة التي لحقت بأكثر من نصف مليون شخص. وقال مدير الهلال الأحمر بولاية الخرطوم أحمد زكريا إن آثار الفيضانات التي شهدتها البلاد تتفاقم يوما بعد آخر، وإن عمليات المسح ما تزال جارية بهدف الوصول إلى تقدير أولي لحجم الأضرار.