أوقفت شرطة الحدود بميناء أرزيو في وهران على الساعة السادسة من صباح اليوم، 12 مهاجرا غير شرعي من بينهم امرأة على مستوى شاطئ كائن داخل المنطقة الصناعية اعتقدوا انه الساحل الإسباني بعدما أوهمهم منظم الرحلة بذلك. وفق مصادر من داخل ميناء أرزيو، فإن "الحراقة" الإثني عشرة الذين من بينهم امرأة وينحدر 10 منهم من ولاية تيزي وزو وإثنان من وهران وحسب تصريحاتهم أمام شرطة الحدود، اتفقوا مع منظم رحلات بحرية غير شرعية من عين الترك على أن يبحر بهم في اتجاه السواحل الاسبانية مقابل ما يناهز 160 مليون سنتيم. وفي ليلة أمس أقلهم في قاربه وانطلق في البحر على أساس أنه مبحر بهم نحو أليكانت أو ألميريا الاسبانيتين. ووفق أقوالهم فإنه استغل فترة الليل ليقوم بالتجول بهم ما بين وهران وعين الترك لتضليلهم وذلك إلى غاية الواحدة من صباح أمس أين اتجه بهم نحو المنطقة الصناعية بأرزيو التي تعج بالأضواء وأنزلهم في شاطئ رملي بداخلها وتخلى عنهم بعدما أوهمهم أنهم في إسبانيا. وعلى الساعة السادسة من صباح اليوم نفسه فاجأهم عناصر شرطة الحدود الذين حاصروهم في مكان تموقعهم والقوا عليهم القبض. وإلى حد الساعة لا زال التحقيق معهم متواصلا قبل تسليمهم إلى مصالح أمن دائرة أرزيو. وحسب مصدر أمني، فإن عملية البحث عن منظم الرحلات المتواجد بعين الترك والذي احتال على المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين في أرزيو ستتم استكمالا للتحقيق الأمني المفتوح وهذا بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة إقليميا.