علم أنه تم اعتراض ما لا يقل عن 85 مرشحا للهجرة غير الشرعية ليلة السبت إلى الأحد من قبل القوات البحرية للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية غرب سواحل لوهران وبني صاف بعين تموشنت في عمليتين منفصلتين الأخطر من نوعهما منذ شهرين بالتقريب. وقال المصدر إن الطامحين لبلوغ سواحل شبه الجزيرة الأيبيرية انطلقوا على متن خمسة قوارب متداعية مجهزة بكامل معدات "الحرقة" أربعة منها انطلقت من الساحل الغربي الوهراني وتم اعتراض سبيلها على بعد 6 أميال شمال منطقة كريشتل بولاية وهران، في حين جرى توقيف القارب الخامس على بعد 10 أميال شمالي شاطئ بني صاف بعين تموشنت على الشريط الساحلي الحدودي مع سواحل وهران. وبحسب ذات المصادر المؤكدة، فان عمليات إجهاض هذه الرحلة السرية من قبل هذا العدد الهائل من المهاجرين غير النظاميين جاءت اثر ورود تسريبات هامة للمركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ للواجهة البحرية الغربية تفيد بوجود مجموعة من الحراقة في عرض السواحل رغبة في المرور إلى الضفة الأخرى من المتوسط، الأمر الذي استدعى نشر دوريات المجموعة الاقليمية لحرس الشواطئ، التي قامت بتمشيط سواحل الولايتين، حيث بدأت عملية المطاردة اعتبارا من الساعة الواحدة صباحا إلى غاية التاسعة والنصف صباحا من يوم الأحد. ولفت المصدر إلى أن الوحدات العائمة للواجهة البحرية التي كانت مدعمة بمروحية دعم ورصد تحركات الحراقة، نجحت في إحباط رحلة ما لا يقل عن 68 شابا تتراوح أعمارهم بين 20 و28 سنة كانوا على متن 4 قوارب صيد متهالكة، موزعين على أربع مجموعات (14,22,14 و18 شابا" كانوا بصدد بلوغ سواحل إسبانيا، فيما جرى اعتراض القارب الخامس وتوقيف 17 شخصا كانوا على متنه على أميال قليلة من شاطئ بني صاف. وذكرت المعطيات نفسها أنه تم اقتياد القوارب الخمسة والأفراد المرشحين لمعانقة ساحل ألميريا جنوب شرق إسبانيا إلى القاعدة البحرية بالمرسى، حيث تم تقديم الرعاية الطبية لهؤلاء الموقوفين وتحويلهم إلى ميناء وهران، واستلامهم من قبل المصالح الأمنية للتحقيق واتخاذ التدابير القانونية اللازمة حيال الواقعة التي أعادت إلى الأذهان مشاهد الحرڤة الجماعية في سواحل الغرب الجزائري القريبة من سواحل إسبانيا بمسافة إبحار لا تتعدى في أقصى الأحوال 7 ساعات. هذه المأساة الجديدة برأي مراقبين أمنيين، تعطي الانطباع مرة أخرى بأن الجزائر وبالأخص غرب الوطن لم يتخلص لحد الساعة من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بدليل الرقم المتزايد لعدد المهاجرين غير الشرعيين خلال السنة الجارية الذي فاق 333 مرشحا للإبحار السري خلال فترة لم تدم 10 أشهر، مقارنة بالسنة الماضية التي تمكنت خلالها القوات البحرية توقيف 328 مرشحا للهجرة غير النظامية انطلاقا من سواحل غرب الجزائر نحو سواحل أوروبا.