سجل سعر صرف الأورو في السوق الموازي ارتفاعا خلال اليومين الماضيين، حيث عاد إلى مستوى 200 دينار للوحدة النقدية الموحدة الأوروبية، بينما ظل الدولار الأمريكي مستقرا في مستوى 170 إلى 171 دينار للدولار الأمريكي الواحد عند البيع ،يأتي ذلك في وقت لا تزال حالة من الترقب قائمة ،على خلفية تبعات جائحة كورونا وغلق الحدود وغياب الرحلات الجوية . وفيما يظل الدولار الأمريكي يشهد استقرارا نسبيا في التعاملات الموازية ،حيث قدر في 29 سبتمبر الماضي ب 168 دينار لدى البيع و 170 إلى 171 دينار لدى الشراء، ويتم تداوله في 11 أكتوبر الجاري بنفس المستوى، فإن معظم العملات الأخرى بداية بالأورو عرفت ارتفاعا في التعاملات الموازية، فقد كانت تقدر في 29 سبتمبر بالنسبة للعملة الأوروبية الموحدة ب 196 و 198 شراء وبيعا على التوالي لترتفع إلى 198 و 200 دينار على التوالي في 11 أكتوبر، وظل في نفس المستوى في 12 أكتوبر ونفس الأمر ينطبق على الدولار الكندي الذي كان يتداول ب 124 شراء و 125 بيعا في 29 سبتمبر وأضحى في 11 أكتوبر يتداول ب 122-124 و126-127 شراء وبيعا في 11 و 12 أكتوبر أما الجنيه الإسترليني فقد عرف بدوره ارتفاعا حيث كان يتداول في 29 سبتمبر بنحو 214 شراء و 216 بيعا و أضحى يتعامل ب 216 شراء و 218-220 بيعا في 11 و 12 أكتوبر بالمقابل، ظل اليوان الصيني مستقرا في حدود 23 دينار شراء و25 بيعا، ونفس الأمر ينطبق على الليرة التركية التي تداولت ب 22 دينار شراء و 24 دينار بيعا . ويبقى وضع الترقب قائما في تعاملات السوق الموازي للعملة في ظل إجراءات الحجر و الإغلاق وكذا تباطؤ النشاط الاقتصادي والتجاري، وإن كان قرار تكييف الحجر الصحي، وفتح المساجد والشواطئ وفضاءات الترفيه، وعودة متدرجة، مؤشرا يبرز إمكانية عودة قريبة نسبيا للنقل الجوي أيضا ومن ثم فتح الحدود على المدى المنظور، وهذه العوامل يضاف إليها إجراءات مرتقبة في مجال استيراد السيارات وإعادة بعث مجال الاستيراد وإن كان ذلك بصورة مختلفة، يدفع السوق الموازي إلى الانتعاش مجددا بصورة نسبية، لاسيما بالنسبة للعملة الأوروبية الموحدة الأورو مقابل الدينار، فقد كانت العملة الأوروبية تتداول مثلا في 5 جويلية ب 189 شراء و191 بيعا، بينما كان الدولار الأمريكي يتداول ب 172 دينار و173 دينار شراء وبيعا على التوالي. وعلى هذا الأساس، فقد سجل سعر صرف الأورو مقابل الدينار في التعاملات الموازية بيعا ارتفاعا ما بين جويلية وأكتوبر بنسبة 4.5 بالمائة، وعلى العكس من ذلك، فإن سعر صرف الدولار عرف تراجعا ما بين جويلية وأكتوبر بنسبة -1.73 بالمائة و سجل سعر العملة الأوروبية الموحدة، ارتفاعا نسبا ما بين جويلية وأكتوبر، علما أن فترة الصيف عادة ما تسجل العملات ارتفاعا بالنظر إلى زيادة الطلب مع موسم العطل، إلا أن هذا الارتفاع يظل بعيدا عن النسب السابقة ، فيما عرف منحى تنازليا خلال الصيف دون أن ينهار كما كان متوقعا على أساس غياب التنقلات والرحلات إلى الخارج بما في ذلك العمرة والحج، ناهيك عن التنقل الكبير باتجاه تونسوفرنسا، وحتى تنقل المهاجرين العكسي من أوروبا لاسيما فرنسا إلى الجزائر . أما على مستوى التعاملات الرسمية، فإنه يسجل استقرار نسبيا بعد انزلاق مسجل خلال الشهور الماضية ، فقد قدر في تداول 09 إلى 13 أكتوبر الجاري ب 128.28 دينار مقابل الدولار و 151.96 دينار مقابل الأورو .