في أول ظهور لأسرة إبراهيم العيساوي، المشتبه به في تنفيذ هجوم كنيسة نوتردام دو لاسومبسيون في قلب مدينة نيس الفرنسية والذي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، أكدت عائلة المهاجم أن الشاب التونسي البالغ من العمر 21 عاما، قد وصل مؤخرًا إلى فرنسا للبحث عن عمل. وقالت والدة العيساوي إنه اختار العمل في تصليح الدراجات النارية بعد أن غادر مقاعد الدراسة في التعليم الثانوي. وذكرت في حديث لوكالة "فرانس برس"، أنها نصحته بأن "يفتح محلاّ تجاريا بالمال الذي جناه ليكسب قوت يومه إلا أنه رفض وقال لها: أريد أن أفتح كشكا لبيع البنزين". وتابعت بقولها أن ابراهيم "واظب على أداء الصلاة منذ سنتين، وأن نشاطه اليومي كان يقتصر على البيت والعمل فقط، لا يذهب إلى أي مكان آخر ولا يخالط أحدا". ويستعد مجلس الدفاع الفرنسي لعقد اجتماع الجمعة غداة الهجوم الذي أثار موجة استياء واسعة في العالم أجمع. ويقول ياسين العيساوي، شقيق المشتبه به ل"فرانس برس"، إن ابراهيم "غادر تونس منذ أقل من شهر ونصف أو أقل من ذلك (في الثاني من أكتوبر)، وقال إنه سيتوجه إلى فرنسا حيث يوجد العديد من فرص العمل المتاحة وأناس كثيرون". وأكد أن آخر مرة تحدثوا إليه كانت في الليلة التي سبقت يوم وقوع الهجوم، أي يوم الأربعاء 26 أكتوبر. وذكرت الشرطة الفرنسية، أن منفذ الهجوم سُمع وهو يصرخ مرارا وتكرارا "الله أكبر" قبل أن تطلق عناصر الشرطة النار عليه ويتم نقله إلى المستشفى. وأعلن جان فرانسوا ريكار المدعي العام لمكافحة الإرهاب المسؤول عن التحقيق، عن وجود مصحفين وهاتفين إضافة إلى سلاح الجريمة وهو "سكين طولها 30 سنتيمترا يبلغ طول شفرته 17 سنتيمترا" بالقرب منه. وقال ريكار إن المهاجر التونسي وصل إلى فرنسا في أكتوبر بعدما نزل في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر الماضي. وأعلنت تونس أيضا التي نددت بالهجوم بشدة فتح تحقيق.