أصدر حزب النهج الديمقراطي المغربي بيانا للرأي العام المغربي و الدولي اليوم الأحد، يعلن فيه تأييده لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، عقب الأحداث العنيفة الأخيرة التي شهدتها منطقة "الكراكرات" جنوب غرب الصحراء الغربية والتي طالت متظاهرين صحراويين عزل . و بهذا ينضم الحزب المغربي"النهج الديموقراطي" إلى الذين ينادون بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير داعيا المجتمع الدولي والمغربي الى "اعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأممالمتحدة لحل قضية الصحراء الغربية للوصول إلى حل متفق عليه بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويخدم هدف وحدة الشعوب المغاربية " . ومباشرة بعد إصدار هذا البيان هاجمت عشرات المواقع الإلكترونية والورقية و القنوات حزب النهج الديمقراطي واصفة إياه ب " الخروج عن الإجماع " و هناك ما اعتبر البيان ب" بيان الخيانة ". وفي ذات السياق، أدانت عدة نقابات إسبانية بشدة امس السبت الاعتداء العسكري المغربي على المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات وطالبت بتحديد موعد لإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. كما أرجعت العديد من الأطراف الدولية امس السبت، توتر الأوضاع في منطقة الكركرات إلى تماطل الأممالمتحدة في تنفيذ مخطط السلام في المنطقة لا سيما الشق الخاص بتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي اعتبروه الحل الوحيد للتسوية. هذا وكانت تطورات الأوضاع في الكركرات محل اهتمام كبير من الإعلام الدولي وسلطت في هذا الشأن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الأوضاع في المنطقة مؤكدة في احد مقالاتها أن إطلاق المغرب لعملية عسكرية في منطقة عازلة تسيطر عليها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، "يزيد من حدة التوتر" في المنطقة و "يهدد وقف إطلاق النار الموقع لما يقرب من ثلاثة عقود".