تشهد حالة الشاب أمين بوهالي من المدية، ذي ال24 سنة والذي بات طريح ورم خبيث، بوزن يناهز 80 كيلوغرام، ناجم عن سرطان الخلايا اللمفاوية، هبة تآزرية تضامنية، لجمع مبلغ 50 ألف أورو للتكفل بعلاجه بمستشفى وعلى يد أساتذة ألمانيين، في القريب العاجل. وكانت "الخبر" قد تناولت حالة الشاب أمين، وكيف أنه بات رهينة تضخم فخذه اليمنى وصار الورم يهدد حياته بالتطفل على نمو باقي أعضاء جسده، وحرمانها من توزيع منتظم للدم والسوائل الضرورية للتغذية والأكسجة. الشيء الذي لم يجد له أي علاج في رحلات ماراطونية عبر زهاء 10 مستشفيات عبر الولايات الوسطى للوطن. وبحسب رئيس جمعية الشفاء لمرضى العمود الفقري وإعادة التأهيل الحركي بالمدية موساوي خليل، والتي شرعت منذ مدة في الاتصالات والنشر لحالة أمين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصات العديد من الجمعيات والهيئات الرسمية رجاء الإسهام في وضع حد لآلام أمين ومعاناة عائلته، فإن بصيص الأمل في علاجه آخذ في التوسع بمبادرات من هيئة (مغاربيي أمريكا للصحة) التي يرأسها الجزائري الدكتور إسطمبولي عز الدين، فضلا عن جمعية (صحة لبلاد) المتواجد مقرها في سويسرا والتي صرح نائب رئيسها يوغرطة سليماني بإسهام أولي هام في التكفل بتكاليف علاج أمين وإقامته المحددة بثلاثة أشهر في مستشفى مختص في علاج مثل حالة أمين يوجد على مقربة من مدينة نورنبرغ الألمانية. وحل اليوم الخميس صحفي التلفزيون والنائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بالخارج سمير شعابنة، ببيت عائلة أمين بحي تاكبو بعاصمة ولاية المدية، منضما إلى الهبة التضامنية، كاشفا عن عدة اتصالات جارية مع جمهور ليس الجالية الجزائرية بأوروبا وحسب وإنما مع مختلف الجاليات الأخرى وحتى مع عامة الأوروبيين ، ناهيك عن اتصاله بوزير الداخلية من أجل تسهيل نقل أمين وعبوره الجوي نحو الأراضي الألمانية مرورا بفرنسا، وكل ذلك كما قال في ندوة صحفية مقتضبة بمنزل عائلة أمين، من أجل تمكين أمين من إقامة وعلاج ناجحين من خلال جمع مبلغ التكاليف اللازمة لذلك بتعبئة الخيرين من أبناء الجالية في المقدمة. في حين كشف رئيس جمعية الشفاء موساوي خليل، بأنه حتى اليوم تم تسديد مستحقات إقامة تشخيص أمين لمدة 21 يوما مع أولى التدخلات الطبية التي تشمل خمس اختصاصات، والمقدرة بسبعة آلاف أورو، ناهيك عن تذكرة النقل الجوي، كخطوة أولى في انتظار جمع باقي المبلغ المقدر ب 40 ألف أورو من طرف الخيرين والمتضامنين، لإعادة البسمة والأمل لأمين وعائلته في القريب العاجل، حيث أبدى المتحدث مناشداته و تفاؤله في تدفق العطاءات على حساب العملية التضامنية، سواء على مستوى مقر الجمعية أو في الحساب الذي تم فتحه لذلك سواء بالعملة الصعبة أو بالعملة الوطنية داخل الوطن وخارجه.