شدد عدد من الدول الأوروبية إجراءات الوقاية من فيروس كورونا مع اقتراب أعياد الميلاد، بعد أن شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة. ودخلت هولندا حالة إغلاق تستمر خمسة أسابيع، حيث أغلقت المتاجر غير الأساسية والمسارح والصالات الرياضية. في هذه الأثناء ستدخل ألمانيا حالة إغلاق صارم ابتداء من الأربعاء بعد أن وصلت حالات الإصابة ارقاما قياسية. أما فرنسا فقد رفعت الإغلاق مع الإبقاء على الكثير من الإجراءات، حيث ما زالت معدلات الإصابة مرتفعة. وكانت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بين الدول التي سجلت أعلى ارقام إصابة خلال الوباء. وقد كافحت الحكومات الأوروبية في الأسابيع الأخيرة لاتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بالقيود المفروضة، لكن الموجة الأخيرة من الإصابات المرتفعة دفعت الحكومات إلى الامتناع عن رفع القيود. ما هي الخطوات التي تتخذها الحكومات؟ وكانت هولندا البلد الذي فرض أكثر إجراءات الإغلاق صرامة منذ بدء انتشار الوباء، حيث أغلقت المحلات التجارية غير الأساسية ودور السينما وصالونات الحلاقة والصالات الرياضية، وستغلق المدارس أبوابها ابتداء من الأربعاء. وحثت الحكومة المواطنين على عدم السفر إلى الخارج إلا في حالات الضرورة، حتى منتصف آذار/مارس. لكن القيود سترفع قليلا لثلاثة أيام خلال عطلة اعياد الميلاد، حيث سيسمح للعائلات استقبال ثلاثة ضيوف بدلا من اثنين. وستغلق المدارس والمحلات التجارية غير الأساسية في ألمانيا ابتداء من الأربعاء، بنما تبقى المطاعم والبارات ومراكز الترويح مغلقة منذ نوفمير/تشرين ثاني. ورفعت فرنسا قيود الإغلاق العامة، لكن الحكومة قالت إن معدلات الإصابة لم تنخفض بشكل يسمح بتسهيلات إضافية. وهذا يعني أن المسارح ودور السينما ستبقى مغلقة وكذلك البارات والمطاعم. وسوف يفرض نظام منع التجوال في جميع أنحاء البلاد من الساعة الثامنة مساءا حتى السادسة صباحا، وسيرفع منع التجوال ليلة عيد الميلاد بينما لن يرفع ليلة رأس السنة. في هذه الأثناء يبقى معدل حالاة الوفاة اليومية في إيطاليا قريبا من 500 حالة ، وتفكر الحكومة في فرض إجراءات أكثر تشددا خلال أعياد الميلاد. ولم تتضح التفاصيل لكن يتوقع أن تفرض حالة إغلاق جديدة بين أعياد الميلاد ورأس السنة . ووصف رئيس الوزراء جوزيبي كونتي حالة الإغلاق الجديدة بأنها "ضغط جديد". وشهدت إسبانيا أيضا طفرة في حالات الإصابة، وحذر وزير الصحة من وضع حساس قبل أعياد الميلاد. وأقرت الحكومة الإسبانية مجموعة من الإجراءات للفترة الواقعة بين 23 ديسمبر/كانون أول و6 يناير/كانون ثاني. وسيسمح بالسفر بين المناطق في حال الرغبة بزيارة أصدقاء وافراد عائلة، وستفرض قيود على اللقاءات الكبيرة بحيث لا يتجاوز عدد الحضور 10 اشخاص. &