Reuters ناقشت صحف عربية السياسة المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تجاه سوريا، خاصة بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على دمشق. لم يبد عديد من الكتاب تفاؤلاً حيال موقف الإدارة الأمريكية القادمة فيما يتعلق بالأزمة السورية وعلاقة واشنطنبموسكو بينما دعا آخرون بايدن إلى الابتعاد عن نهج الرئيس السابق باراك أوباما والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. "منطق المصالح" قال موقع "عربي اليوم " الإخباري السوري إن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن "لا ينظر إليها من قبل سوريا أو دول المنطقة على أنها ستكون مختلفة عن الإدارات الأمريكية السابقة". وأشار الموقع إلى أن الدبلوماسية الروسية في سوريا "تنتظر مثلها مثل باقي الدول لمعرفة السياسة الأمريكية الجديدة وإذا ما كان جو بايدن سيكمل سياسة سلفه أم سينتهج سياسته الخاصة، رغم أن القرار في ذلك ليس له بل للدولة العميقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية". وفي صحيفة القبس الكويتية أشارت نورة صالح المجيم إلى أن "ملف الأزمة السورية واحد من أكثر الملفات التي دارت بشأنها تكهنات، على الرغم من أن بايدن ذاته أثناء حملته الانتخابية لم يعقب كثيراً على الأزمة السورية، حيث تصدرت جائحة كورونا والعلاقات مع أوروبا والصين أولويات سجالات مرشحي البيت الأبيض". ورأت الكاتبة أن "المنطقة برمتها لم تعد ذات أهمية استراتيجية كبرى لواشنطن"، واستطردت: "السياسة الأمريكية لا يحكمها إلا منطق المصالح والواقعية السياسية. سوريا على وجه الخصوص لا تمثل أية أهمية استراتيجية ولا تهديداً حيوياً لواشنطن. ومن ثم، فمن المرجح على نحو كبير أن سياسة بايدن تجاه سوريا ستكون استمراراً لسياسة أوباما، أي الحفاظ على وجود عسكري محدود للغاية في شمال سوريا للضغط على تركيا بشأن أكراد سوريا ومحاربة تنظيم داعش، بالتوازي مع استمرار عقوبات قانون قيصر التي دون فعالية حقيقية". وقال أمجد إسماعيل الآغا في صحيفة البناء اللبنانية "ثمة مؤشرات ترسم سيناريوات لمستقبل لا يخلو من التحديات بين موسكووواشنطن، وتحديداً في ملفات سورية وإيران، فضلا عن غياب المؤشرات الأمريكية الجديدة حيال الفضاء الاستراتيجي لروسيا". * الحرب في سوريا: هل تسمح إدارة جو بايدن بتوسع "النفوذ" الإيراني في الأزمة السورية؟ * الانتخابات الأمريكية 2020: ما موقف جو بايدن من أزمات وقضايا الشرق الأوسط؟ Reuters يعيش حوالي ثلث السوريين في الوقت الراهن تحت خط الفقر "استعادة الدور الأمريكي في سوريا" ودعت صحيفة "الشروق" المصرية إلى "تغيير لهجة الدبلوماسية الأمريكية ... لإصلاح الضرر الذى لحق بدبلوماسية الولاياتالمتحدة فى مجلس الأمن"، مضيفة أنه "لن يكون من السهل تقليل التوترات المتراكمة من فترة أوباما. مثل التوترات مع روسيا بشأن سوريا وأوكرانيا والتدخل في الانتخابات الأمريكية إلى جانب مسائل أخرى". ونقل "مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" عن الباحث في شؤون الشرق الأوسط مايكل روبرت أن بايدن "سيعمل على استعادة الدور الأمريكي في سوريا بعد أن تراجع بشكل كبير خلال إدارة الرئيس المنتهية ولايته 'دونالد ترامب'". وأضاف المرصد أن "الوجود التركي والتمدد الروسي في سوريا، سيمثل محور التعاطي الأمريكي مع القضية السورية، خاصة وأن وجود روسيا على البحر المتوسط واتساع دائرة النفوذ الإقليمي التركي، يمثلان مبعث قلق للديمقراطيين ولحلفائهم الأوروبيين".. كما أوضح المرصد أن "النقطة الأكثر أهمية في شكل سياسة 'بايدن' مع ملف سوريا، تكمن من وجهة نظر 'روبرت' بأنها قد تقود إلى سخونة جديدة في الميدان السوري، من خلال تبني الولاياتالمتحدة مجدداً لدعم المعارضة المسلحة السورية، ضمن جهودها للحد من النفوذ والدور الروسي في المنطقة عموماً".. وأشار المرصد إلى وجود تسريبات أمريكية سابقة أظهرت قبل الانتخابات الأمريكية "إمكانية تبني 'بايدن' لخطة حرب جديدة في سوريا، ضد النفوذ الروسي وللحد من التدخلات التركية وضرب القوة الإيرانية على الأراضي السورية". &