أطلق اليوم بنجاح أول قمر صناعي تونسي يحمل اسم (تحدي واحد) من قاعدة بكانيور بكازاخستان، أنجزته شركة تلنات الخاصة والمملوكة لرجل الأعمال وعضو السابق للمجلس التأسيسي عن حركة النهضة محمد فريخة، وسط مشاعر فخر كبيرة في تونس، حيث حضر الرئيس التونسي قيس سعيد إلى مقر الشركة في منطقة البحيرة في ضواحي تونس لمتابعة مراسم إطلاق القمر التونسي. وقال فريخة بعد نجاح إطلاق القمر الصناعي التونسي إن هذا الانجاز الكبير هو فخر لتونس وللعرب ، على أساس أنه أول قمر صناعي ينجز بالكامل بكفاءات تونسية ومهندسين شباب وأكد أن" القمر الصناعي تم إنجازه من طرف مهندسي شركة تالنات، حيث قمنا بتأطير المهندسين الشبان وقدمنا لهم السند وهم أبدعوا في تصميم وصناعة أول قمر صناعي تونسي وأثبتوا بذلك قيمة الكفاءات التونسية "، وأضاف '' نفذنا هذا المشروع بإمكانياتنا الذاتية، إنه يوم تاريخي وخطوة أولى نحو الفضاء ستتلوها خطوات أخرى بفضل تظافر الجهود بين الدولة جميع المؤسسات.، مشيرا إلى أن انجاز القمر الصناعي تحدي واحد بإمكانيات ذاتية تونسية هو ثمرة لدولة الاستقلال وجيل الاستقلال في تونس الذي راهن على المعرفة والتعليم، كما أنه خطوة تونس الأولى في مجال تكنولوجيات الفضاء وستكون لنا خطوات هامة في المستقبل خاصة وأن شبابنا بدا يكتسب الخبرات"، مضيفا في تونس لا ينقصنا الذكاء ولا المعرفة وستكون لنا أعمال أخرى اكبر في مجال تكنولوجيات تصنيع الأقمار الصناعية". ويعد "تحدي واحد"، أول قمر صناعي عربي مصنع بإمكانيات محلية مائة بالمائة من قبل الخبرات التونسية في الشركة ، وهو قمر صناعي مختص في أنترنت الأشياء ، وستخدم لأول مرة في العالم بروتوكول " لورا" في اتصالات الفضاء، وفي 20 ديسمبر الماضي ، تم في موسكو إجراء آخر الاختبارات الفنية لإطلاقه. وقال فريخة إنه يطمح بعد هذا الانجاز إلى أن تكون أول امرأة عربية في الفضاء تونسية ،وكشف أنه سبق أن ناقش هذا المشروع خلال زيارته إلى روسيا قبل أيام ، خلال لقائه في موسكو ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا. وذكر فريخة أنه اتفق مع الوكالة الروسية للفضاء على "إرسال رائدة فضاء تونسية نحو الفضاء، وتحط على المحطة الدولية، حيث تم الاتفاق على إرسال مجموعة من الترشيحات والسير الذاتية لشابات تونسيات إلى وكالة الفضاء الروسية وفي حال توفرت الشروط في إحدى المرشحات سينطلق تدريبها فورا من قبل وكالة الفضاء الروسية لتكون رائدة فضاء"، إضافة إلى اتفاق لإطلاق مشروع مشترك من أجل أن تكون تونس منصة إفريقية في مجال تصنيع الجيل الجديد من الأقمار الصناعية ، ودعم برامج خاصة بها وتكوين طاقاتها في هذا المجال، وتوفير منح دراسة لطلبة تونسيين يتم اختيارهم للدراسة في مدارس روسية مختصة في مجال تكنولوجيات الفضاء و تصنيع أقمار صناعية. ويعطي انجاز إطلاق القمر الصناعي التونسي جرعة أمل كبيرة للتونسيين في ظل أزمة سياسية حادة، وسط اهتمام إعلامي كبير بهذا الحدث ، وهو الثاني من نوعه الذي تنجزه الشركة ، حيث كانت قد أنجزت في السابق الطائرة المسيرة "فينيكس "التي تم تصنيعها بإمكانيات وخبرات تونسية محلية بالكامل ، واقتحمت مجال تصنيع الطائرات بدون طيار، تكون قادرة على التحليق لمسافة طويلة وبارتفاع قياسي، وقادرة أيضا على التحليق لثماني ساعات متواصلة بفعل خزان وقودها الواسع، كما تحمل هذه الطائرة نظام طيران آلي ونظام تحكم عن بعد ونظام لتفادي التصادم، ويمكن استخدامها في عدة مهمات في مجال الفلاحة وعمليات الإنقاذ بالإضافة إلى إيصال معدات لأماكن يصعب الوصول إليها.