أكد رئيس لجنة إدارة سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، أنه يتم إعداد كافة قدرات تخزين الوقود للتخلص التدريجي من الكميات المخزنة من البنزين الممتاز الذي يحتوي على الرصاص. ومن جهة أخرى، فإن عملية سحب البنزين المحتوي على الرصاص ستشمل تغييرات في 2800 محطة خدمات موجودة على المستوى الوطني مع تنظيم حملات إعلامية واسعة. وحسب الأرقام التي قدمها ذات المسؤول فقد بلغ إجمالي استهلاك الوقود (البنزين والمازوت) في السوق الوطنية 12.59 مليون طن في عام 2020 بانخفاض قدره 12.7 في المائة مقارنة بعام 2019 (14.4 مليون طن). وبلغ استهلاك البنزين حوالي 3.36 مليون طن في عام 2020 بانخفاض 14.14 في المائة مقارنة بعام 2019 (3.92 مليون طن) في حين بلغ استهلاك المازوت حوالي 9.23 مليون طن خلال نفس الفترة بانخفاض 12.1 في المائة مقارنة بعام 2019. وأوضح: "في عام 2020 قمنا حتى بتصدير المازوت بعدما كنا مستوردين لهذا الوقود وتم تخفيض الفاتورة التي كانت 2.5 مليار دولار في 2019 إلى 950 مليون دولار". وبالنسبة لعام 2021, أكد نديل أنه لن يكون هناك استيراد للوقود (البنزين والمازوت) إذا استمر المستوى الحالي للاستهلاك المتأثر بكوفيد-19. وقد تلجأ الجزائر التي كانت تستورد كميات تتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون طن من المازوت سنويا قبل الجائحة إلى استيراد هذا الوقود مرة أخرى بمجرد استئناف الطلب مع انتعاش قوي للأنشطة الاقتصادية. وأكد أنه بعد استلام مصفاة حاسي مسعود الجديدة التي هي حاليا طور الانجاز من المتوقع أن تتوقف البلاد عن استيراد المازوت. من جهة أخرى، أكد رئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل أن الاستهلاك الوطني للوقود من غاز البترول المميع-وقود، والمعروف أيضًا باسم سيرغاز، بلغ 1.02 مليون طن سنة 2020، بزيادة تقارب 18 بالمائة مقارنة بسنة 2019، داعيا إلى توسيع هذا الوقود البيئي والأرخص في السوق ليشمل السيارات التي تسير بالمازوت. ففي سنة 2019، بلغ استهلاك غاز البترول المميع-وقود حوالي 859،257 طنًا بينما في سنة 2018، بلغ 649،977 طنًا. وأكد رئيس سلطة ضبط المحروقات أن الزيادة في استهلاك غاز البترول المميع-وقود هي أيضًا نتيجة للجهود التي بذلها مختلف المتدخلين لعدة سنوات للترويج لهذا المنتوج الذي يحترم البيئة ويتم تقديمه للمستهلك بسعر مغري جدا (9 دج/للتر)، مقارنة بأنواع الوقود الأخرى. ولاحظ نديل انه يمكن توسيع سيرغاز المخصص فقط للمركبات التي تعمل بالبنزين، من خلال توفير مجموعات التحويل من قبل أعوان التركيب المحليين، أيضًا ليشمل أنواعًا أخرى من المركبات التي تعمل بالمازوت، مؤكدا انه يمكن اللجوء الى نفس الشبكة من مُركبي مجموعات تحويل المركبات التي تعمل بالبنزين لهذا الغرض. وأوضح نديل أن مجموعات غاز البترول المميع-وقود المخصصة للسيارات التي تعمل بالمازوت والتي تستخدم نظام الوقود المزدوج (غاز البترول المميع-وقود + مازوت) بالنسبة للمركبات الخفيفة والشاحنات، قد تم اختبارها بالفعل في الجزائر، مما أعطى نتائج "مرضية" من حيث الاقتصاد في استهلاك الوقود. وحسب رئيس سلطة ضبط المحروقات، فقد تم البدء في مشروع دراسة حول امكانية إنشاء مصنع لتصنيع هذا النوع من المعدات في الجزائر. وأشار ذات المسؤول إلى أن تجسيد هذا المشروع سيسمح للبلاد بتقليل الاستهلاك الوطني من المازوت إلى أكثر من 30 بالمائة على المركبات المجهزة بهذه المعدات. و يذكر أن استهلاك المازوت بلغ 10 ملايين طن سنويا منها 8.5 مليون طن تنتجها مصانع التكرير لسوناطراك محليا و 1.5 مليون طن يتم ضمانها عن طريق الاستيراد.