أشاد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، مساء اليوم الإثنين في تجمع شعبي له بڨالمة، في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان، بوعي الشباب الجزائري بخصوص السلطة، واعتبار مصدرها الشعب، مفيدا بأنّ الحراك أعلى في مقدمة مطالبه "إعطاء السلطة للشعب" وليس "سلطة نخبة لا ندري من أين أتت بهذه المسؤوليات المطلقة لنفسها" كما قال. قال تواتي، في تجمعه الشعبي الذي ضم مناضلين ومتعاطفين بدار الشباب محمدي يوسف بأعالي مدينة ڨالمة، أن النظام القائم منذ الاستقلال "شرّع لنفسه دساتير مقتبسة من الدساتير الفرنسية"، ودون رضى الشعب، مفيدا بهذا الخصوص أن السلطة القائمة منذ ذلك الحين، فضّلتْ أن تمارس في المجالس التشريعية المنتخبة، أسلوبا أُحاديا، يستند إلى حزب واحد فضل أن لا يسميه مثلما قال، وأن ذلك الحزب للذين حرّروا الجزائر وأرادوا أن يجعلوا الجزائر لكلّ الجزائريين، مهما كانت توجهاتهم السياسية أو الاقتصادية. ورافع تواتي، في كلمته أمام الڨالميين، لفائدة المرأة الجزائرية مطوّلا، منتقدا القوانين الأخيرة التي أملت شيئا من الجبرية على المرأة في الترشح للإستحقاقات، وجرّدتها من حريتها وقناعتها في ذلك، قائلا "فالمرأة، لايمكن أن نجبرها أونغرّ بها أو أن نزجّ بها، كي تمارس الجانب السياسي على الجانب التربوي الحقيقي الذي أوكل لها منذ غابر العصور، حيث دعا إلى إعطائها "الحرية والكرامة والسيادة المطلقة لتختار ما تريد". وانتقد تواتي منح مبلغ 30 مليون سنتيم للشباب المشارك في قوائم مستقلة في هذه التشريعيات، لتغطية مصاريف الحملة الدعائية، قائلا "كثير من الشباب قالوا أخطأنا حين لم نترشح، لأخذ هذا المبلغ المالي، وقال " أنّ هذا خطأ كبير وتجاوز"، لأن الذي يريد أن يعمل كما قال، لا ينتظر من يعطيه، بل يجتهد ويقاوم.