اعتبر موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، الإصلاحات السياسية المعلن عنها من قبل السلطة ''مجرد إجراءات تقوم بها نخبة تتولى مقاليد السلطة تريد تكريس الوصاية الأبوية على الشعب''، داعيا إلى ''حل الحكومة ومختلف المجالس، لأنها مزورة''، ولكونها ''تولد سلطة نخبة، وليست سلطة شعب''. واتهم موسى تواتي، خلال تجمع بمدينة حاسي بحبح بالجلفة، أمس، السلطة بأنها ''تريد الذهاب بالجزائر إلى ما تراه مناسبا لها''، مستغربا كيف يعقل أن نسمي هذه الإجراءات إصلاحات سياسية، فهي ''أوامر للتطبيق، وليس للاقتراح''، تفرض على الأحزاب من ترشحه في قوائمها الانتخابية، في إشارة إلى ''كوطة'' المرأة في الانتخابات. مضيفا إننا كحزب شجعنا المرأة على الممارسة السياسية، لكن ''لا نقبل بأوامر تفرض علينا من نرشح''. واعتبر تواتي أن السلطة بهذه الإجراءات ''نصبت نفسها وصيا على الشعب''، وهو ما من شأنه، حسب قوله، أن يولد احتقانا سياسيا لدى الشعب، الذي نهبت خيرات بلاده وجعلته هذه النخبة الحاكمة يعيش مختلف المشاكل.