عثر خلال الساعات الأولى من صباح اليوم على الطفل حدور محمد المدعو موموح، فاقدا للحياة حيث كانت جثته ملقاة على الأرض وسط منطقة غابية بجبال تمريجت التابعة لبلدية ملبو، الخبر نزل كالصاعقة على سكان القرية الذين صدموا لفقدان البرعم المحبوب والرياضي المحنك في ممارسة الكاراتي. الطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، خرج خلال فترة الصباح مع مجموعة من الأطفال لقطف عشبة الزعتر المتواجدة في القمم الجبلية وإعادة بيعها في المدينة، وهو النشاط الذي اعتاد أطفال القرية ممارسته بعد نهاية كل موسم دراسي بغرض جمع كمية من المال. وحسب ما كشف عنه سكان تمريجت فإن كل الأطفال الذين رافقوا موموح عادوا إلى منازلهم إلا موموح الذي لم يظهر عنه أي خبر الأمر الذي أثار قلق عائلته التي استنجدت بالجيران ومتطوعين من القرية قبل أن يلحق بهم رجال الحماية المدنية والدرك الوطني لمباشرة عملية تمشيط انتهت بالعثور على الطفل جثة هامدة.