قال الكاتب الصحفي السوداني، عمر صديق، إن المبادرة التي تقدمت بها الجزائر للوساطة في أزمة سد النهضة "تأتي في إطار إرجاع المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا إلى مظلة الاتحاد الأفريقي". وتوقع صديق خلال حديثه ل"راديو سبوتنيك"، نجاح المبادرة الجزائرية، عازيا ذلك إلى "الظروف الحالية المواتية للاتفاق بين دولتي المصب مصر والسودان مع إثيوبيا، خاصة أن الملء الثاني لم يكتمل كما كان مخططا له، ما يعني أن إطالة فترة ملء السد وتشغيله ستكون في متناول اليد". ولفت إلى أن "السودان ومصر وصلا إلى قناعة بأن الطريقة الإثيوبية السابقة في التفاوض كانت تهدف إلى ضياع الوقت وعدم إحراز أي تقدم حول الموضوعات الجوهرية". ودعا إلى "ضرورة وضع جدول زمني محدد لمناقشة القضايا المختلف عليها للوصول إلى اتفاق بالإضافة إلى ضرورة تواجد إرادة حقيقية من الجانب الإثيوبي". يشار إلى أن وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، كانت قد أعلنت في وقت سابق ترحيبها بالمبادرة التي قدمها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، لحل أزمة سد النهضة. وأكدت أن المبادرة تأتي متوافقة مع إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا. وأضافت أن بلادها تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وشددت على موقف بلادها الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الجزائري، على ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي.