كشف مدرب منتخب النيجر، الفرنسي جون ميشال كافالي، عن رغبته في إنعاش حظوظ فريقه في تصفيات مونديال قطر 2022، بمناسبة المواجهة المزدوجة التي ستجمع كتيبته بالمنتخب الوطني بتاريخ 08 أكتوبر و12 أكتوبر، برسم الجولتين الثالثة والرابعة من المجموعة الأولى. وقال التقني الفرنسي، جون ميشال كافالي، الذي سبق له الإشراف على المنتخب الجزائري وكذا العديد من الأندية الجزائرية، آخرها مولودية وهران في حواره ل "الخبر"، أمس، إنه سيوظف كامل خبرته من أجل إحداث المفاجأة أمام "الخضر" في اللقاء الأول بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، معتبرا أن كل الاحتمالات واردة في الجولات القادمة، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، بسبب تباين المستوى بين المنتخبين الجزائري والنيجيري. كما أبدى التقني الفرنسي ارتياحه لعودة منتخب النيجر للاستقبال في نيامي بمناسبة الجولة الرابعة التي يستضيف فيها رفقاء رياض محرز فوق أرضية سيني كونتشي يوم 12 أكتوبر الجاري.
تفصلكم أيام قليلة فقط عن مواجهتكم المزدوجة أمام المنتخب الجزائري في تصفيات مونديال قطر، فكيف تحضّرون لهذا الموعد؟ نحن نخوض تصفيات المونديال والتحضيرات لهذا الموعد متواصلة وتتطلب إمكانيات كبيرة وعمل دؤوب.. وبغض النظر عن هوية منافسنا القادم، فلم نجر تحضيرات خاصة، بل واصلنا العمل وفق البرنامج الذي سطّرناه منذ بداية التصفيات باستدعاء أحسن اللاعبين الذين ينشطون في مختلف البطولات، وسنعمل على تحسين نتائجنا من جولة إلى أخرى، من خلال تطوير طريقة لعبنا وتحسين الأخطاء في كامل الخطوط.
منافسكم القادم هو بطل إفريقيا وصاحب رقم قياسي ب 29 مباراة دون انهزام، ما يجعل الأفضلية لصالح "الخضر"، أليس كذلك؟ صحيح أن فارق المستوى بين المنتخبين النيجيري والجزائري واضح، لأن المواجهة ستجمع منتخب يحتل المركز 30 عالميا وآخر يتواجد في المركز 119، ولكن في كرة القدم كل شيء ممكن وحقيقة الميدان أمر آخر، ويمكن أن تحدث أمور غير متوقعة، ناهيك عن الإرادة القوية التي يتسلح بها أشبالي من أجل إحداث المفاجأة أمام المنتخب الجزائري، من خلال البحث عن نتيجة إيجابية في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وإيقاف سلسلة نتائج "الخضر" قبل المواجهة الثانية التي سنخوضها في ملعبنا . بالتأكيد معرفتك الواسعة للمنتخب الجزائري والكرة الجزائرية، بحكم تجاربك السابقة في الجزائر، ستخدم منتخب النيجر في مباراتي 8 و12 أكتوبر القادمين أمام "الخضر". أعرف الكرة الجزائرية وعقلية اللاعب الجزائري، وكما قلت سابقا فارق المستوى كبير، ما جعل أغلب الفنيين يرشّحون المنتخب الجزائري للتأهل إلى المحطة التصفوية الأخيرة، ولكن أنا مدرب ولا أستسلم، لا سيما وأننا في بداية التصفيات وسأحاول استغلال كامل المعلومات عن منافسنا الجزائري من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في البليدة أولا تبقينا في سباق التصفيات، وكما قلت إن كل شيء ممكن خلال التسعين دقيقة التي يخوضها اللاعبون على المستطيل الأخضر.
ماذا تغيّر في المنتخب الجزائري مقارنة بالفترة التي كنت تشرف فيها على العارضة الفنية ل"الخضر"؟ المنتخب الجزائري مع المدرب جمال بلماضي تحسن كثيرا وتتويجه بالتاج القاري لم يكن ضربة حظ، بدليل مواصلة حصد النتائج الإيجابية وتصدّره المجموعة في التصفيات، كما يملك في تعداده لاعبين ممتازين ينشطون في أكبر البطولات والنوادي، عكس ما هو عليه الحال بالنسبة لمنتخب النيجر.. وهنا يمكن الإشارة إلى العمل الكبير الذي قام به الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي كان له الفضل في بلوغ المنتخب هذه المكانة نظرا للعمل الجبار الذي قام به من الجانب التنظيمي وتوفير الهياكل والمنشآت، كما أن السياسة التي تم انتهاجها في عهده، من خلال الاعتماد على اللاعبين المزدوجي الجنسية والذين تخرجوا في أكبر النوادي الأوروبية، ساعد على تحسين أداء المنتخب الجزائري وبلوغه المونديال في مناسبتين .
تحدّثتم عن فارق المستوى، ولكنكم ترون حظوظكم قائمة للتأهل إلى المحطة التصفوية الأخيرة رغم وجود الجزائروبوركينافاسو، كيف؟ لعبنا جولتين لحد الآن ونملك في رصيدنا 3 نقاط أي بفارق نقطة واحدة تفصلنا عن المنتخبين الجزائري والبوركينابي، فهل تتوقع أن أقول إن حظوظنا ضئيلة وأستسلم في بداية المشوار؟.. أنا رجل التحديات وقبلت رفع التحدي مع منتخب النيجر رغم إدراكي مسبقا بصعوبة المهمة وقلّة الإمكانيات. وحسابيا حظوظنا قائمة مثل بقية المنتخبات في المجموعة، وسندافع عنها بداية من مواجهة الجزائر القادمة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وأكيد أن أي لاعب يواجه بطل إفريقيا، سيخوض المباراة بدرجة عالية من التحفيز، وهو ما أتوقعه من أشبالي في مواجهة الثامن أكتوبر.
هناك غموض حول برنامج سفريتكم إلى الجزائر، ألا تخشى تأثر تحضيراتكم للقاء الجزائر، بسبب هذا المشكل؟ ما كنت أخشاه قد وقع، لأن تأخر ضبط سفريتنا إلى الجزائر أخلط حساباتي وأثّر على تحضيراتي لمواجهة المنتخب الجزائري، لأنكم تعلمون أن الجزائر اتخذت تدابير وقائية بسبب وباء كورونا وأغلقت الحدود الجوية، وفي لحظة حديثي معك أجهل تاريخ تنقلنا إلى الجزائر، وأتمنى أن يسوى هذا المشكل في القريب العاجل .
مواجهتكم الثانية أمام المنتخب الجزائري ستكون في العاصمة نيامي بملعب الجنرال سيني كونتشي، هل ستعزز حظوظكم في كسب نقاط المباراة؟ موافقة "الكاف" على عودتنا للاستقبال في ملعبنا، سيخدمنا كثيرا ويعزز حظوظنا أكثر في المواجهة التي نستقبل فيها المنتخب الجزائري. فالملعب عرف أشغال تهيئة وتمت إزالة كل الاحتزازات وسيكون جاهزا للمباراة. وصراحة تمنيت استقبال منتخب بوركينافاسو في نيامي بدل استقباله في المغرب. ولو لعبنا المباراة في ملعبنا لما خسرنا نقاطها وعموما علينا استغلال عامل الملعب وتصحيح الأخطاء السابقة ومواصلة السباق عن قرب .