رحل صبيحة اليوم، الفنان المخضرم الحاج رابح درياسة، عن عمر ناهز ال 87 عاما، متأثرا بأعراض سكتة قلبية، عجلت في رحيله، بمسكنه العائلي وسط مدينة البليدة. معزون من أبناء مدينة الورود، وأقارب الفقيد ووجوه فنية وإعلامية وإطارات في الثقافة، توافدوا مند الصبيحة على مسكنه العائلي بحي باب دزاير، لتقديم تعازيهم لأفراد عائلته، تحسبا لمراسم جنازته عصرا بمقبرة سيدي حلو بوسط المدينة. وفي سياق الحدث الحزين، صرح مدير مؤسسة فنون وترقية النشاطات الثقافية بولاية البليدة، الطيب الباي، ل "الخبر"، أن الجزائر فجعت في فقدانها الحاج رابح درياسة، والذي وصفه بأنه " قامة من وزن الذهب"، تاركا وراءه إرثا " تاريخيا حافلا في الأغنية الأصيلة والملتزمة، استطاع الفنان الراحل أن يجمع بين كتابة الكلمات والتلحين والغناء، والإبداع في كل ذلك. وبدوره تحدث محمد فورة الإعلامي بإذاعة البهجة والمهتم بالشأن الثقافي، إن رحيل الفقيد خسارة للفن في الجزائر بالخصوص، وليس لهم في هذه الفاجعة إلا أن يعزوا أنفسهم والجزائر ككل في هذا المصاب. وقال رشدي عوف بالنيابة عن مجلس بلدية البليدة، أن الراحل الفنان درياسة، كان على مدار عقود قلعة وملهما للأجيال، وأنه كان سفيرا للجزائر من دون جواز سفر، واستطاع في رائعته " يا القمري ودي سلامة"، أن يعرف بالجزائر ويبعث في المستمع الذواق، رسالة الوطن وحبه، وأن الحاج درياسة، استطاع بصوته وكلماته الهادفة، أن يعبر الحدود ويصبح رقما بين فنانين، خلدوا أسماءهم بين قوائم الخالدين في الوطن العربي، وليس الجزائر فقط.