أكد الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان اليوم الثلاثاء، على الدور الهام للجالية الوطنية بالخارج في تنمية البلاد، داعيا البعثات الدبلوماسية إلى التكفل أكثر بانشغالات هذه الشريحة من أبناء الجزائر والتي تضم عددا كبيرا من الكفاءات والباحثين والأساتذة. وأكد في كلمة له في اليوم الثاني من أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، أن الجالية الجزائرية التي تضم عددا متزايدا من الكفاءات والباحثين والأساتذة والخبراء رفيعي المستوى، أبدوا استعدادهم للمساهمة في ضمان دورات تكوينية عالية المستوى في الجزائر. وعليه، شدد بن عبد الرحمان على أنه "يتعين العمل على استكمال مشروع البوابة الإلكترونية المخصصة للكفاءات الوطنية بالخارج قصد تسهيل مساهمتها في تطوير مختلف الميادين لاسيما التقنية والتكنولوجية والعلمية والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال والذكاء الاصطناعي وغيرها من ميادين اقتصاد المعرفة". وأضاف: "ولكي تساهم جاليتنا بشكل طوعي ومنظم في مسار التشييد وبناء الوطن، فهي في حاجة إلى استرجاع الثقة وهنا أود التذكير بأن هذه المسألة تعتبر أولوية الأوليات في برنامج رئيس الجمهورية لأن نجاح أي برنامج تنموي مرهون بمدى قبوله من طرف النخبة والمواطن وانخراطه في مسعاه". وطالب الوزير الأول ممثليات الجزائر "بالإصغاء إلى انشغالات الجالية ومرافقة كفاءاتنا في الخارج ودعم تموقعها والوصية بهم في الهيئات والمنظمات وبمراكز البحث التي تعمل بها". كاشفا عن قيمة تحويلات المغتربين سنة 2019، قائلا: "تحويلات المغتربين لم تتجاوز 1.7 مليار دولار وهذا لا يتوافق مع حجم الجالية المتواجدة في الخارج". من جهة أخرى أوضح الوزير الأول، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعهد بمحاربة الفساد دون هوادة واسترجاع الأموال المنهوبة. وقال بن عبد الرحمان إن الحكومة تهدف لتسهيل وتطوير الاتفاقيات الخارجية والحرص على تنفيذها، كما تسعى لإقامة روابط مع الفاعلين الاقتصاديين والتكفل باهتماماتهم ودعمهم من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الحكومة تضع المصلحة الاقتصادية للبلاد في الصميم، مع الاهتمام بالعلاقات الخارجية الثنائية الأطراف ومتعددة الأطراف. والبحث على إيجاد أسواق جديدة للتصدير وأضاف أن الدولة تدعم الشركات والمؤسسات الجزائرية، لولوج الاقتصاد العالمي، مع تقديم الدعم الكامل لها. كما قال إن تصحيح اختلالات الميزان التجاري من أهم الأعمال التي بدأت الحكومة القيام بها، مفيدا أن الصادرات خارج المحروقات بلغت 3.4 مليار دولار هذه السنة. كما قال إنه خلال السنة القادمة سنحقق فائض في الميزان التجاري. كما أعلن الوزير الأول الرحمان أن الجزائر تتجه نحو استحداث مكاتب تمثيلية لبعض البنوك الوطنية في إفريقيا ودراسة إمكانية الانضمام لبنك الاستيراد الإفريقي.