استنكرت الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد ابراهيم خيا، أمس الخميس، "أكاذيب" ممثل الاحتلال المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال، الذي عرض بمجلس الأمن الدولي، صورة "مفبركة" أرفقها برسالة يدعي فيها أنها " تتلقى تدريبات على حمل السلاح" إلى جانب نشطاء حقوقيين، كما اتهم جبهة البوليساريو بالعمل على " تجييش الأطفال". وقالت سلطانة خيا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الصورة، التي عرضها المندوب الدائم للاحتلال المغربي بمجلس الأمن "لا أساس لها " بل صورة "مفبركة" تدخل في إطار حملة "مغرضة وممنهجة" من قبل أجهزة الاحتلال المغربي، للفت أنظار الرأي العالمي عن جرائمه، التي يرتكبها بحقي وحق كل المدنيين الصحراويين، والموثقة بالصوت والصورة. ولم تستبعد في هذا الإطار، أن تكون الحملة، التي تشنها "الأجهزة المخزنية" ضدها، تمهيدا لاعتقالها والزج بها في السجن، لإنهاء معركتها السلمية، التي أصرت خلالها على أن يبقى علم الجمهورية العربية الصحراوية يرفرف على سطح منزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة، من جهة، ولردع المناضلين الصحراويين من جهة أخرى، حتى تثنيهم عن مواصلة معركة تقرير المصير وبناء الدولة الصحراوية على جميع أراضيها المحتلة. وأبرزت سلطانة خيا في هذا الإطار، أن السلاح الوحيد الذي تستخدمه ضد الاحتلال المغربي هو الراية الوطنية، والمقاومة السلمية، رغم كل ما تعرضت له من ترويع و تعذيب واغتصاب"، و شددت على أنها ستواصل معركتها السلمية إلى غاية منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير, مثلما تنص عليه الشرعية الدولية. وبمناسبة اليوم الدولي ل"مكافحة العنف ضد المرأة" المصادف ل 25نوفمبر، عبرت عن أسفها كون المرأة الصحراوية ما زالت تعاني تحت الاحتلال المغربي من كل انواع العنف، خاصة "الاغتصاب الذي يشكل اكبر إهانة للمرأة الحرة". وناشدت ايقونة النضال الصحراوي مجددا المنتظم الدولي، للضغط على النظام المغربي لوقف جرائمه ضد المدنيين الصحراويين، الذين يتعرضون لممارسات "انتقامية" منذ استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020، مطالبة بضرورة وضع حد لإقامتها الجبرية، و فتح تحقيق في جرائم الاحتلال المغربي بالمدن الصحراوية المحتلة. وكانت المقررة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ماري لاولر، قد أكدت الأربعاء، أنها توصلت بتقارير "مقلقة "حول تهديدات خطيرة ضد سلطانة خيا من قبل مندوب المغرب الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، في إشارة إلى اتهامها بتلقي تدريب حول حمل السلاح ضد المغرب. وكتبت لاولر في تغريدة على " تويتر"، بأن مكتبها سبق وأن عبر بالفعل للحكومة المغربية عن مخاوف عميقة بشأن قضية المدافعة عن حقوق الإنسان سلطانة خيا وما تعرضت له من إعتداءات خطيرة", مشيرة الى أن السلطات المغربية أنكرت تورطها في العديد من الإنتهاكات الموثقة، التي ظلت ترتكبها أجهزتها الأمنية في حق سلطانة خيا وعائلتها منذ ما يزيد عن سنة.