عبرت الحكومة عن قلقها من الوتيرة الضعيفة لعملية التطعيم في البلاد في ظل عدم إقبال المواطنين على التلقيح وظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" الذي بات يشكل تهديدا للصحة العالمية. وأعلنت للوزارة الأولى، في بيان، اليوم الثلاثاء، تمديد العمل بالنظام الحالي للحماية والوقاية لمدة عشرة أيام، ابتداء من يوم الأربعاء أول ديسمبر 2021، وبالتالي تمديد قرار رفع الحجر المنزلي عن كل ولايات الوطني. غير أن الحكومة أكدت أنها اتخذت سلسلة من التدابير للتخفيف من القيود المفروضة على تنقلات وتجمعات الأشخاص، والتجمعات العائلية والأنشطة التجارية والاقتصادية والاجتماعية، جاء تبعا للاستقرار النسبي للوضع الوبائي، وكان من الواجب أن يتم تدعيمها بتكثيف عمليات تلقيح السكان، الذي يظل أفضل وسيلة للوقاية وحماية المواطنين والمجتمع. وانتقد الوزارة الأولى ضعف وتيرة التطعيم في الجزائر رغم توفر اللقاح، وذلك في وقت يشهد فيه الوضع الوبائي في العديد من مناطق العالم موجة جديدة من الجائحة، بل وحتى انتعاش مقلق زاده تفاقما ظهور المتغير الجديد "أوميكرون" الذي بات اليوم يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع العلمي. ودعا نفس البيان للمواطنات والمواطنين الذين لم يتم تلقيحهم بعد للإقبال بشكل مكثف على حملات التلقيح المتواصلة في جميع أنحاء التراب الوطني، بهدف حماية مواطنينا من خطورة آثار هذه الجائحة على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي. وأعلنت الحكومة عزمها إقرار الجواز الصحي للتلقيح كشرط لدخول التراب الوطني ومغادرته، حيث سيتم تنفيذ هذا الإجراء سيتم تنفيذه في الأيام القليلة المقبلة فيما يخص نقل المسافرين عبر الطريق البحري. وهددت الحكومة أن السلطات العمومية قد تلجأ إلى إقرار تدابير صحية مكيّفة مع تطور الوضع الوبائي، لاسيما فيما يخص إجبارية التلقيح، وتوسيع الجواز الصحي للتلقيح إلى بعض الأنشطة.