تنطلق اليوم الأحد، النسخة الثالثة والثلاثين من منافسة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وذلك بمشاركة أربع وعشرين منتخبا من بينهم سبع منتخبات عربية، يتقدمها المنتخب الوطني الجزائري بطل طبعة 2019. وعرفت الأسابيع الأخيرة، جدلا واسعا وتأويلات عديدة بخصوص إمكانية تنظيم ال "كان" في وقته أو إلغاءه، بسبب عدم جاهزية المرافق والمنشآت التي ستحتضن العرس القاري. من الجانب الصحي كما واجهت البطولة، العديد من الصعوبات خاصة فيما تعلق بضرورة التطعيم الإجباري لدخول الملاعب مع إختبارات " البي سي آر " قبل أقل من 72 ساعة من انطلاق المواجهة، ما من شأنه أن يصعّب من مهمة اللجان المنظمة التي دخلت في تصريحات كلامية ساخنة مع رابطة الأندية الأوروبية، بعد رفض الأخير انضمام اللاعبين الأفارقة في الموعد المحدد، وأبدت استياء شديدا من موعد إقامة البطولة نظرا لتصادفها مع الشق الثاني من الموسم الكروي، وبعد أخذ ورّد، اضطرت أغلب المنتخبات الإفريقية الانتظار أسبوعا كاملا، لضم لاعبيها المحترفين. أما على الصعيد الأمني كشف اليوم الأحد موقع "قناة" الحرة الأمريكية أنه وإلى جانب الخطر القائم جراء جائحة كورونا ومتحور أوميكرون المستجد، تنطلق البطولة ضمن سياق أمني متوتر، بين تهديدات الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية من جهة، ومخاطر التعرض لهجمات جهاديي بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى. وعلى مدى أربع سنوات، تشهد المنطقتان الناطقتان بالإنجليزية (جنوب غرب وشمال غرب) في الكاميرون تمرّداً مسلّحاً تتخلّله مواجهات شبه يومية بين الجيش وجماعات انفصالية تطالب باستقلال "أمبازونيا"، الاسم الذي تطلقه هذه الجماعات الناطقة بالإنجليزية على منطقتيها، في وقت تصر فيه السلطات الكاميرونية على أن الأمن سيكون مضمونا طوال المشوار. للتذكير فإنه يعقب حفل الافتتاح المباراة الأولى بين منتخب الكاميرون صاحب الأرض والجمهور أمام بوركينا فاسو، فى السادسة مساء، ويحتضنها إستاد "باول بيا ستاديوم"، ضمن منافسات المجموعة الأولى، وفى المجموعة نفسها يلعب منتخبا اثيوبيا وجزر الرأس الأخضر بداية من الساعة الثامنة ليلا، على ملعب اللقاء ذاته.