أنهى وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم، مهام المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، على خلفية التقرير الأسود الذي رفع إلى الوزير، حول سوء التسيير والتنصل من المسؤولية وكذا الإهمال، وسوء المعاملة للمرضى. إنهاء مهام المدير العام لمستشفي عنابة، وتعيين مكانه رشيد دراجي الأمين العام للمستشفي الجامعي، كمديرا بالنيابة، جاء على خلفية الزيارة الفجائية التي قام بها نهاية الاسبوع الماضي، عدد من البرلمانيين، كشفوا من خلالها عبر صور وفيديوهات صادمة حجم الفضائح والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بعنابة، و نشرهم عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي لمشاهد مأساوية للبنية التحتية لمختلف مصالح المستشفي واهتراء المعدات الطبية، واكتظاظ للأقسام الاستعجالات بالمرضى وانتشار الحوامل على الأرض ونقص حاد للأطر الطبية و للتجهيزات، و قلة النظافة. ووقفت اللجنة البرلمانية التي قامت نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة فجائية للمستشفى الجامعي، على حالة من الإهمال و التسيب، بداية بحالة الأسرة والأجهزة الطبية التي تعاني كثرة الأعطاب وغياب الصيانة الدورية، بالإضافة إلى حالة "التعفن" و الرمي العشوائي للفضلات و المستلزمات الجراحية المستعملة في العراء وداخل الغرف دون مراعاة لأدني شروط الوقاية الصحية ونظافة المصلحة. وانتقد الوفد البرلماني، حسب مصادرنا، طريقة تسيير معظم المصالح الاستشفائية، التي كانت محل الزيارة الفجائية، بالإضافة إلى التأخر الحاصل في إنجاز وإتمام بعض المشاريع والصفقات التي تحصل عليها مصالح المستشفى.