كشفت الزيارة المفاجئة التي قام بها في ساعة مبكرة من صبيحة الإثنين، مدير المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، إلى مصلحة الأمراض الصدرية، عن حجم إهمال الموظفين ومسؤولي المصلحة، لحالة المرضى المقيمين بالمصلحة. مما دفع بمدير المستشفى كمال بن يسعد إلى اتخاذ إجراءات فورية بمعاقبة العاملين وتوجيه إنذار كتابي إلى البروفيسور المشرف على تسيير المصلحة، مرفوقا باستفسار عن حالة الإهمال والتسيب المسجلة داخل المصلحة. وذكر مدير المستشفى كمال بن يسعد للشروق أنه تفاجأ لوجود 43 مريضا لوحدهم بالمصلحة من دون تغطية طبية عند زيارته التفقدية، التي كانت في حدود الساعة السابعة والنصف من صبيحة أمس، كما اكتشف غياب الممرضين أيضا عن مناصبهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات إدارية عقابية، من المنتظر أن تشمل كل العاملين بالمصلحة، بالموازاة مع إخطار وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بالقضية. وكانت إدارة المستشفى قد اتخذت في الأيام القليلة الماضية جملة من الإجراءات الإدارية الردعية في حق عدد من الموظفين والعاملين في مختلف المصالح من بينهم أطباء وأساتذة ثبت تقصيرهم في أداء مهامهم، في التكفل بالمرضى، آخرها القرار القاضي بفصل أستاذ مختص في طب الإنعاش عن منصبه، مع توقيف راتبه الشهري، لرفضه فحص المرضى، بالإضافة إلى توقيف أطباء منسقين ومديري مناوبة وأعوان أمن غابوا عن مناصب عملهم خلال زيارات فجائية قام بها مدير المستشفى الجامعي لمختلف المصالح في أوقات جد متأخرة من الليل.