طالب الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم بعثة لجنة البندقية (لجنة دولية تختص بمراقبة المسارات الدستورية) بمغادرة تونس فورا، بعد إصدار اللجنة تقريرا انتقدت فيه الغاء هيئة المستقلة للانتخابات ومسار صياغة الدستور، على خلفية تقريرها الأخير حول هيئة الانتخابات. وقال الرئيس قيس سعيد خلال استقباله وزير الخارجية عثمان الجرندي "ماذا يعني أن يتحدّثوا عن تغيير هيئة الانتخابات، وماذا يعني أن يتحدثوا عن طريقة الاستفتاء والانتخابات، تونس دولة ذات سيادة، وهذا تدخّل سافر وغير مقبول في الشأن التونسي، وسيادتنا ليست للمساومة."
وأضاف الرئيس التونسي "يصدرون البلاغات والتنديدات، نحن لسنا في حاجة لا لمساعدتهم ولا لملاحظاتهم، وهؤلاء إن كانوا في تونس فهم أشخاص غير مرغوب فيهم،وان كان لهم ممثلين في تونس فهم أشخاص غير مرغوبٍ فيهم وليغادروا،واذا لزم الأمر فتونس ستنسحب من هذه اللجنة".
وكانت لجنة البندقية قد نشرت تقريرا بنتو على طلب مستعجل من بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس حول مدى تطابق قرارات الرئيس الاستاذ قيس سعيّد بخصوص تنظيم استفتاء وتنقيح القانون المحدث لهيئة الإنتخابات مع الدستور والإطار التشريعي، حيث اعتبرتها قرارات غير دستورية ويتوجب الغائها.
ورد الرئيس التونسي على هذا التقرير قائلا "لسنا بحاجة لا لمصاحبة ولا لملاحظة، الدستور يضعه التونسون لا في البندقية، انهم يرريدون تنظيم القانون الانتخابي والاستفتاء، يعتقدون اننا لا نستطيع ادارة شؤوونا بانفسهم".
وعلق سفير تونس السابق في الجزائر محمد نجيب حشانة حول طرد تونس لممثلي لجنة البندقية وتهديد سعيّد بانسحاب تونس منها، اذا كانت كل لجنة تنتقدنا ننسحب منها، فهذا أمر ليس اسجابي.