اختتمت مساء الجمعة الطبعة ال 53 لمعرض الجزائر الدولي التي افتتحت يوم الإثنين الفارط بعد عدة أيام من المبادلات المثمرة بين متعاملين اقتصاديين وخبراء ومهنيين وممثلين عن الإدارات. فبعد غياب دام سنتين بسبب الإجراءات المتخذة في سياق مكافحة وباء كوفيد-19، استقبلت الطبعة ال 53 لمعرض الجزائر الدولي، على مدى خمسة أيام وعلى مساحة قدرها 25.000 متر مربع، زهاء 700 مؤسسة، من بينها 187 شركة أجنبية تمثل 20 بلدا. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيفة شرف هذه الطبعة التي نظمت تحت شعار "من أجل شراكة استراتيجية" بمشاركة 35 مؤسسة أمريكية تمثل قطاعات الطاقة والبناء والفلاحة والصناعة-الغذائية والري والبيئة وصناعة الطيران والتعليم. وتم عقد اجتماع تناول المفاوضات الجزائرية-الأمريكية المتعلقة باتفاق-الإطار حول التجارة والاستثمار على هامش المعرض الذي سمح بإبرام عدة اتفاقات شراكة بين متعاملين اقتصاديين جزائريين ونظرائهم الأمريكيين في عدة قطاعات أولوية، من بينها الفلاحة والصناعة. وعلاوة على المؤسسات الأجنبية المشاركة في المعرض شارك نحو 530 عارضا جزائريا منهم 147 مؤسسة عمومية و383 مؤسسة خاصة في جميع القطاعات. كما شاركت وزارة الدفاع الوطني لأول مرة في هذا المعرض ب 19 مؤسسة تمثل وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي في قطاع الصناعة الميكانيكية، النسيج وبناء السفن. وعرفت التظاهرة مشاركة قوية للمؤسسات الصناعية للجيش الوطني الشعبي التي أضحت مثالا للمتعاملين من القطاعين العمومي والخاص من خلال شقها الطريق لهم في مجال الاندماج الصناعي الوطني وتقليص الاستيراد. كما نظم على هامش المعرض الطبعة السادسة للصالون المهني للتصدير "الجزائر إكسبور" الموجه للمؤسسات المصدرة أو التي لها قدرات على التصدير. وتم خلال هذه الطبعة، ولأول مرة، تخصيص جناح لولاية تمنراست، حيث تقرر ابتداء من هذه السنة، دعوة ولاية من ولايات الوطن كضيفة للمعرض، بغرض إبراز التراث الثقافي، والإمكانات السياحية والاقتصادية التي تزخر بها