سيكون الأعضاء ال97 المشكلين للجمعية العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم مدعوين، صبيحة اليوم، لتعيين رئيس جديد ل"الفاف"، خلفا للرئيس المستقيل عمارة شرف الدين، ما بين المترشحين، رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار ومناجير المنتخب الوطني جهيد زفزاف، خلال الجمعية العامة الانتخابية التي ستجري بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي. ولأول مرة منذ انتخابات 2001، ستجري الجمعية العامة الانتخابية ل"الفاف" بأكثر من مترشح واحد، بعدما بدت السلطات العمومية، وعلى غير العادة، محايدة، تاركة الصندوق هو الفاصل ما بين المترشحين، ولو أن كل المؤشرات تؤكد على أن قرار السلطات العمومية أملاه تخوفها من "التورط" أكثر في هذا "المستنقع"، خاصة بعد المغامرة "الفاشلة" الأخيرة التي كانت بعد الرهان على رئيس مجمع مادار، عمارة شرف الدين. ومن السلطات العمومية إلى الرأي العام الرياضي لا يحقق المترشحان سرار وزفزاف بقائمتيهما أي إجماع ولا تزكية، بالنظر للخروقات الكثيرة التي رافقت تقديم ملفاتهما وملفات أعضائهما، والتي غضت لجنة الترشيحات ثم لجنة الطعون الطرف عنها، ولعل أبرزها المتعلق بوضع المترشح والعضو المستقيل في 2018 من مكتب الرئيس السابق خير الدين زطشي، جهيد زفزاف الذي يتعارض ملفه مع القانون الأساسي ل"الفاف" الذي يمنع ترشح الأعضاء الذين ثبتت استقالتهم من منصبهم. وجاءت التسريبات الصوتية الأخيرة التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي والخاصة بالمترشح سرار والرئيس الأسبق ل"الفاف"، محمد روراوة، لتزيد من "إحباط" المهتمين بالشأن الكروي الجزائري حول مستقبل هذه الهيئة الكروية، بعد إصرارها على تنصيب زفزاف خلفا لشرف الدين. وبعيدا عن كل هذا، لايزال "السوسبانس" يخيم حول القائمة (وليس البرنامج) التي ستحظى بثقة الجمعية العامة اليوم، ما بين زفزاف الذي حاول استمالة الأعضاء عبر جولة انتخابية مرت من قسنطينة إلى باتنة ثم وهران ومستغانم، وأخيرا سعيدة، وما بين سرار الذي تنقل إلى عنابة ثم باتنةوقسنطينة وأخيرا وهران، والثنائي حصل على وعود من جل الأعضاء، في وقت تؤكد مصادر أن أصوات رؤساء مختلف الرابطات ستنقسم بالتساوي ما بين المرشحين، والفصل سيكون عبر أصوات بقية الأعضاء مثل الرؤساء السابقين (عيساوي وزطشي، في ظل غياب محتمل لروراوة) وممثلي اللاعبين الدوليين (تم اختيار بن عيادة وتوقاي) وممثل التحكيم وودادية اللاعبين التي يرأسها علي فرڤاني ورئيس اللجنة الطبية (الدكتور جمال دمرجي)، فيما سيغيب ممثل المديرية الفنية كون توفيق قريشي يشغل المنصب بصفة مؤقتة. وتشير مصادر إلى أن أغلب هؤلاء الأعضاء، خاصة اللاعبين الدوليين تمت استمالتهم لفائدة المرشح جهيد زفزاف الحاصل على أكبر دعم في هذه الانتخابات والقادم من الناخب الوطني جمال بلماضي.